لا يمكن القول أن منتجنا الحضاري كعرب في الغرب يقتصر فقط على الشقيقين
كواشي اللذين أرعبا
فرنسا وقتلا 12 شخصا اوعلى تلك المجموعة التي تظاهرت في شوارع كوبنهاغن داعية لدولة خلافة في الدانمرك.
لدينا «
جيجي حديد» المتعرية و«
ميا خليفة» نجمة الأفلام الإباحية.
جيجي متميزة بإلتقاط الصور العارية وهي فتاة في العشرينيات أمريكية الجنسية وفلسطينية الأصل أما ميا خليفة فلم يكن العالم يعرف بوجودها لولا أنها وضعت وشما يخص النشيد الوطني اللبناني خلال دعايتها لنجوميتها.
أراهن شخصيا على وجود عشرات النسخ من ميا وجيجي في الدول الغربية وأراهن بوجود نسخ «ذكورية « بالكوم منهن بيننا وفي وسطنا لا يملكون الجرأة في الإعلان عن انفسهم كما فعلت الفتاتان.
جيجي وميا دليل إضافي على أن الإرهاب لا علاقة له بأولادنا حصريا وبأننا نحن امة العرب كغيرنا من البشر فينا من ذهب للمسجد والكنيسة وبيننا من ضل طريقه نحو «الخمارة» وهذا أمر برأيي الشخصي لا يعيبنا ولا يمسسنا ولا يمكن إنتخاب عينات فردية سواء رقصت متعرية أو فجرت متجرا لسحبها علينا كامة.
في النهاية الأخوان كواشي ومن تظاهروا في الدانمرك وجيجي وميا وأشباههم إنتاج موضوعي لأبناء الغرب…الأسئلة المختصة بالإرهاب في الغرب ينبغي أن توجه للغربيين والتساؤلات المعنية بصدمتنا الثقافية حول وجود صبايا مثل ميا وجيجي ينبغي أن لا تتجه لنا نحن في هذه المنطقة.
جميعهم أبناء النظام الإجتماعي والإستهلاكي والإنحلالي الغربي.. لا تحسبوهم علينا وهم ليسوا جزءا منا فهم يمارسون خياراتهم بعدما إحتضنهم الغرب أصلا.
كمسلمين تصدر الإفريقي المسلم «كوليبالي» الأنباء كإرهابي بعدما قتل اربعة زبائن في متجر اليهود الباريسي ليتبين لنا لاحقا أن نتنياهوتحديدا دون خلق الله مستعد للحادث وينجح في نقل جثامين اليهود القتلى لدفنهم في فلسطين.
لكن إعلام الغرب لم يسلط الأضواء على إفريقي مسلم آخر هو «باتثيلي» الذي انقذ 15 رهينة من اليهود في نفس المتجر…عليه هي لعبة وهم إعلامية يريد بعض الغربيين إلهاءنا بها للدفاع عن أنفسنا كمسلمين علما بان من يرتكبون الجرائم لا يمثلوننا ..على ماذا نعتذر بصورة محددة بصفة جماعية؟
وحده نتنياهو يصر على إثارة كل الريبة في الدنيا فينا وكأن الرجل بإنتظار ما سيحصل في المتجر الباريسي فقد سارع لتشكيل فريق وزاري يتولى ترتيب هجرة يهود اوروبا إلى كيانه المزعوم وخاطب اليهود الفرنسيين قائلا «إسرائيل هي وطنكم».. الرجل الذي لعق دماء اللبنانيين والفلسطينيين لأكثر من 20 عاما وتسبب هو وكيانه بكل الفوضى المنتشرة في المنطقة يريد إقناع بعض اليهود بان تل أبيب المحاصرة بصواريخ القسام وحزب إلله أكثر أمانا من فرنسا.
إشتغلت بحكم العاصفة هذه بمتابعة التفاصيل وسجلت بعض الملاحظات التي تطورت دائما :
البريطانيون كتبوا يشيدون بالنبي محمد عليه صلوات الله وسلامه ووضعوا على حافلاتهم شعارات تعتبره «نبي النور».
نتنياهو الذئب في تظاهرة باريس بعدما خاطب يهود فرنسا قائلا: إسرائيل وطنكم .
عامل «مسلم» في مطعم الغذاء اليهودي انقذ 15 يهوديا.
الشاب الإفريقي المسلم الذي قتل اربعة يهود قتل على طريقة هوليوود وهو يؤدي الصلاة… يعني كل الأمن حواليه قاتل اربعة وحاجز 17 وتذكر موعد صلاة العصر أخونا ولا نعلم ما إذا كان قد أدى الصلاة بوضوء أو بدونه..
الشرطي الذي قتل على الرصيف على طريقة الكاوبوي فرنسي مسلم .
القاتل في حالة متجر اليهود له «صديقة» رغم انه متطرف ويبايع البغدادي.
اولاند دون بقية خلق الله يعلن بان المسلمين أبرياء من الجريمة.
الأهم الرسوم المسيئة للر سول عليه الصلاة والسلام أنتشرت بكثافة وتوسع وعلى نطاق ارفع في كل العالم نكاية بعملية الشقيقين كواشي.. لا بل إكتست هذه الرسوم الآن شهرة عالمية نكاية بالإسلام والمسلمين.
والصحيفة الأسبوعية التي لم يزد عدد توزيعها عن ستة آلاف أعادت الإساءة للرسول وطبعت ثلاثة ملايين ..شكرا للمجانين الذين أعادوا الروح لمجلة من هذا النوع وفتحوا المجال على مصراعيه للإساءة لنبي الرحمة والإنسانية عليه الصلاة والسلام.
رئيس وزراء فرنسا الأسبق يعترف باسم الغرب: نحن صنعنا «الوحش».
تكنيك قطع الرؤوس فرنسي بإمتياز وإستخدم ضد المناضلين الجزائريين والجهاديين أو الأرهابيين المفترضين يتجولون بحرية من أوروبا لتركيا فالعراق وسورية دون أي إعتراض وكواشي الأخ الأكبر مسؤول شبكة لتوريد الجهاديين، للعراق بعلم المخابرات الفرنسية.
سؤالي بمنتهى البراءة: ما الذي يعينه كل ذلك ؟…شخصيا أفهم مسألتين بسرعة، الإرهاب ليس إسلاميا ولا علاقة له بمسلمي الغرب بل مصنع بالأقنية والغرف المغلقة وثمة «مارد» أفلت من القمقم وحارس القماقم يخفق في مطاردته… والله اعلم.
ثانيا: العلاقة تبدو وطيدة بين كل متشدد واجهزة الغرب نفسه ويبدو اننا في فيلم كبير ووحدها إسرائيل الكيان الإرهابي بجدارة المستفيد حتى الآن من كل مسارات الأحداث ونتنياهو يحاول وضع «يهود اوروبا» في جيبه بعدما كانوا في الصدارة ضد ولايته الجديدة في شهر آذار/مارس المقبل.
(نقلا عن صحيفة القدس العربي)