مقتل ثمانية أشخاص في تفجير طفلتين لنفسيهما بنيجيريا
داماتورو - وكالات11-Jan-1510:06 PM
شارك
التفجيران يأتيان بعد يوم واحد من انفجار قنبلة حملتها طفلة بمدينة مايدوجوري (أرشيفية) - الأناضول
قال شهود عيان إن طفلتين قامتا بتفجير نفسيهما في سوق في شمال شرق نيجيريا الأحد، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في ثاني هجوم من نوعه في يومين تستخدم فيه فتيات صغيرات بوضع متفجرات حول أجسادهن.
وكان الهجومان وقعا في سوق لبيع الهواتف المحمولة ببلدة بوتيسكوم بولاية يوبي، التي شهدت هجمات متكررة من جانب جماعة بوكو حرام.
من جانبه، قال مصطفى بوتيسكوم، وهو زعيم شيعي محلي، "تشير آخر الأنباء الواردة من فريقنا الطبي الذي انضم للمشاركة في عمليات الإنقاذ إلى أن ثمانية أشخاص قتلوا، بينهم انتحاريتان".
وقال تاجر في السوق، يدعى ساني عبدو، إن عمر الطفلتين نحو عشر سنوات. وأضاف: "رأيت جثتيهما. هما طفلتان في نحو العاشرة من العمر... يمكنك فقط رؤية الشعر المضفر وجزءٍ من الجذع.
وقالت مصادر أمنية إن تفجيري اليوم الأحد يأتيان بعد يوم واحد من انفجار قنبلة حملتها طفلة عمرها حوالي عشر سنوات في سوق مزدحمة بمدينة مايدوجوري بشمال شرق نيجيريا أوقع 16 قتيلا على الأقل وأصاب أكثر من 20 شخصا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة، غير أن جماعة "بوكو حرام" سبق أن قامت بتفجيرات مماثلة في المنطقة الشمالية الشرقية.
تحد انتخابي
وتشن بوكو حرام حملة منذ خمس سنوات في شمال شرق نيجيريا، ويمثل عجز الجيش عن سحق هذه الحركة مشكلة للرئيس جودلاك جوناثان الذي يسعى لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات المزمعة في شباط/ فبراير، وطبقا لإحصاء لمجلس العلاقات الخارجية فقد قتل أكثر من عشرة آلاف شخص في أعمال عنف على مدى العام الماضي.
وفي مدينة جوس بولاية بلاتو تعرض فريق الحملة الانتخابية لجوناثان لأعمال عنف على مدى يومين، وقال المتحدث باسم الشرطة أبو صنداي إيمانويل إن شبانا قتلوا سائق سيارة تعمل ضمن الحملة الأحد، ثم أضرموا النار في مركز للشرطة. وأحرقت سيارتان تابعتان للحملة السبت.
وقال شاهد عيان: "كان الشبان يهتفون لا لحزب الشعب الديمقراطي .. لا لجوناثان بادلاك" في إشارة إلى الحزب الحاكم مع تحريف اسم الرئيس جودلاك جوناثان.
بدوره، قال المتحدث باسم حزب الشعب الديمقراطي أوليسا ميتوه في بيان إن الحكومة "تأسف لهجوم يوم السبت غير المبرر على سيارات حملة الرئيس جودلاك جوناثان في جوس".
وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في الولايات الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية"، بينما قتل وجرح آلاف النيجيريين، وشرد ما لا يقل عن ستة ملايين نيجيري منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.