رحل السوري رياض الراضي عن دياره في درعا ليستقر حاليا في إربد بشمال الأردن.
ظل حلم قديم يراود رياض الراضي فنان الخط العربي رغم محن الحرب والاغتراب واللجوء، فعمل على تحقيقه بعد قليل من وصوله إلى الأردن قبل نحو عامين.
كان الراضي قد بدأ يصنع مصحفا ضخما من ألواح
الخشب في سوريا قبل الأزمة لكن المشروع لم يكتمل بسبب الحرب.
وفي الأردن عاد الراضي مجددا يبحث عن وسيلة لتنفيذ مشروعه الطموح حتى التقى بمصري يقيم في الأردن ويملك ورشة للنجارة يدعى عارف رمضان.
وقال الراضي "توصلت إلى أنه لا بد أن نعمل على أكبر
مصحف بالعالم بطريقة مميزة. ما انشغلتش بالعالم. تولدت إلي فكرة أنه لازم أشتغله على نظام ألواح خشبية. الفكرة ما راح تكون مؤثرة حتى لو اشتغلناها على ألواح خشبية ضخمة. فطرأ ببالي أنه المفروض أنه يكون حركة الألواح الخشبية تفتح وتغلق عن طريق الحركة الميكانيكية الإلكترونية".
يرسم الراضي الحروف بحجم كبير على الخشب ثم يقصها باستخدام منشار آلي دقيق لتثبت بارزو بعد ذلك على ألواح ضخمة من الخشب تكون صفحات الكتاب. واستخدم الراضي أسلوب الرسم العثماني في زخرفة صفحات المصحف بنفس الطريقة.
وانتهى الراضي حتى الآن من كتابة 42 صفحة من المصحف المصنوع من الخشب.
ويسعى الراضي إلى تسجيل المصحف الضخم بعد الفروغ من صنعه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية في مسعى للفت أنظار غير المتحدثين بالعربية إلى المصحف الشريف ومحتواه.
وقال "الهدف اللي أنا حاب أوصل له أنه حاب أوصل محتوى القرآن الكريم للشعوب الناطقة بغير اللغة العربية عن طريق إبهارهم. العمل إن شاء الله راح يدخل موسوعة جينيس. عندما تبهر الشعوب بعمل مميز وعظيم الشعوب راح تلتفت وتدور على هذا العمل شو هو".
وبلغ ارتفاع صفحة المصحف المصنوع من الخشب 3.02 مترا وعرضها 1.85 مترا ويتوقع أن يزيد وزنه بعد الانتهاء من صنعه عن 30 طنا. ويتمنى الراضي أن يعرض المصحف في مختلف أنحاء العالم بعد تسجيله بموسوعة الأرقام القياسية.