سياسة عربية

القاعدة تغتال قياديا حوثيا في اليمن

القاعدة في اليمن قتلت 145 عنصرا خاصا منذ بداية العام - أرشيفية
قال تنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، مساء الاثنين، إن مقاتليه اغتالوا قياديا حوثيا في محافظة "ذمار" شمالي اليمن.

وأضاف التنظيم، في تدوينة على حسابه في "تويتر"، إن مقاتليه "استهدفوا القيادي في جماعة الحوثي خالد الوشلي، أثناء تواجده بالقرب من سوق عنس في محافظة ذمار، وأردوه قتيلاً".

وكان مسؤول أمني في محافظة "ذمار" قد صرح بأن "مسلحين ملثمين على متن دراجة نارية قاما بإطلاق النار على المواطن خالد الوشلي، وأردوه قتيلاّ، وتمكنوا من الفرار عقب الحادثة".

في سياق متصل، نقل موقع يمني، أن العقيد "محسن علي لقمان" مدير أمن مديرية عنس بمحافظة ذمار نجا بعد ظهر اليوم من محاوله اغتيال من قبل مسلحَيْن يستقلان دراجة نارية أمام منزله .

وقال  "لقمان" في تصريح للموقع، إن "مسلحَيْن على متن دراجة نارية أطلقا النار على سيارته بجوار منزله أثناء عودته من عمله"، منوهاً إلى أنه تم ضبط سائق الدراجة ومنفذ العملية، وأنهما من المطلوبين أمنيا في قضايا جنائية. 

وتشهد عدة محافظات يمنية عمليات مشابهة تستهدف مسؤولين أمنيين وعسكريين، وتتبنى القاعدة عادة هذه العمليات في إطار حربها ضد السلطات اليمنية.

وفي سياق متصل، قال قائد قوات الأمن الخاصة اللواء محمد منصور الغدراء أن 145 جنديًا قتلوا، وأصيب 458 آخرون من قوات الأمن الخاصة في اليمن، في مواجهات مع تنظيم القاعدة منذ مطلع العام الجاري.

أضاف الغدراء أن "فرع قوات الأمن الخاصه بالمكلا (جنوب) تصدَّرَ القائمة بـ30 قتيلاً و 34 جريحًا، يليه فرع صنعاء الذي قدم 26 قتيلاً و138 جريحًا،  ثم فرع محافظة شبوة (جنوب) المرتبة الثالثة بعدد 23 قتيلاً و35 جريحًا، ثم البيضاء (وسط) بـ14 قتيلاً و24 جريحًا، يليها فرع الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت (جنوب) بـ12 قتيلاً و22 جريحًا".

حزب صالح يتهم هادي بـ"التواطؤ" مع الحوثيين

من جانب آخر، قال حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الاثنين، إن الحوثيين أسقطوا صنعاء وعمران بـ"تواطؤ ومساعدة" من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهي الاتهامات التي سبق أن نفتها السلطات اليمنية مرارا.

ونقل موقع الحزب الرسمي على شبكة الانترنت عن مسؤول بالحزب القول إن "الدلائل والتصريحات كلها توضح أن الحوثيين أسقطوا حاشد والخمري، ومحافظة عمران, وبعدها محافظة صنعاء، وأمانة العاصمة، وبعض المحافظات، بمساعدة وتواطؤ من الرئيس هادي ووزير دفاعه السابق محمد ناصر الحسني"، معربا عن دهشته مما تردده وسائل إعلام من "تحالف حزب المؤتمر مع أنصار الله الحوثيين".

واستشهد المسؤول في هذا الصدد بما قال إنها "تصريحات الرئيس هادي في اجتماعه اليوم بقيادات وزارة الدفاع، حيث قال إن أنصار الله هم اليوم شركاء، ولا بد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع"، وكذا "تصريحات وزير الدفاع محمد ناصر  أثناء دور الاستلام والتسليم بينه وبين وزير الدفاع الجديد، التي أشاد فيها بمليشيات انصار الله الحوثيين".

واعتبر البيان أن حزب المؤتمر هو "حزب الوسطية والاعتدال والديمقراطية، وبعيد كل البعد عن العدائية المناطقية والطائفية، بل دوماً ما يمد يده لكل القوى السياسية الوحدوية والديمقراطية"، لافتاً إلى أنه "ليس بينهم وبين أنصار الله أي خلاف".

وكان  الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد دعا اليوم خلال اجتماع  استثنائي لقيادات وزارة الدفاع، إلى "الشراكة مع جماعة الحوثي في تطبيع الأوضاع"، مضيفاً "أن الشراكة الوطنية هي مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن"، منوها إلى "أن أنصار الله هم اليوم شركاء ولا بد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع".

وأعرب "هادي"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، عن "أمنياته في أن لا تكون هناك توسعات لجماعة أنصار الله (الحوثيين)؛ لتجنب إراقة الدماء، واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي".