دعا
البابا فرنسيس في رسالة موجهة إلى قمة
مجموعة العشرين المقبلة في استراليا، إلى التحرك لوقف
الدعم المقدم للجهاديين في الشرق الأوسط، كما دعا إلى العمل عبر الأمم المتحدة لوقف الاعتداء على المجموعات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط.
وكتب البابا فرنسيس في هذه الرسالة الموجهة إلى رئيس وزراء استراليا توني ابوت الذي سيستضيف القمة في بريزبن في 15 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر أن "العالم أجمع يتوقع من مجموعة العشرين اتفاقا أوسع يمكن أن يؤدي عبر نظام الأمم المتحدة القانوني إلى وقف نهائي للعدوان الجائر في الشرق الأوسط على مجموعات مختلفة، دينية وعرقية، بما فيها الأقليات".
وإذ أشار إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، اعتبر البابا الأرجنتيني أن "الحل لا يمكن أن يكون ذا طابع عسكري حصرا"، موضحا أنه يتعين قبل أي شيء وضع حد للدعم الذي تحصل عليه المجموعات الإرهابية عبر "الدعم السياسي وتجارة النفط غير المشروعة أو تزويد الأسلحة والتكنولوجيات".
وفي رسالته حض البابا فرنسيس المشاركين في القمة على عدم الاكتفاء بـ"تصريحات مبدئية"، وذكر أيضا بأن الحرمان الاقتصادي والاجتماعي ولا سيما البطالة في صفوف الشباب يشجع "النشاط الإجرامي وحتى تجنيد إرهابيين".
وندد البابا أيضا بـ"أشكال العدوان الأقل ظهورا ولكنها فعلية وخطيرة"، مشيرا بشكل خاص إلى "تجاوزات النظام المالي".
وهي المرة الثانية التي يوجه فيها البابا فرنسيس رسالة قبل انعقاد قمة لمجموعة العشرين.
وأثناء قمة سان بطرسبورغ في أيلول/ سبتمبر 2013، كتب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبا منه دعوة الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى "العدول عن الاستمرار غير المجد في السعي وراء حل عسكري" للنزاع في سوريا.
وفي تلك الفترة، تطرقت واشنطن وباريس إلى احتمال توجيه ضربات ضد النظام السوري على إثر هجوم كيميائي قرب دمشق أودى بحياة المئات (1429 قتيلا بحسب الولايات المتحدة).