قتل شرطيان وشخصان مشتبه بهما في العملية الأمنية التي أعقبت هجوما على
الشيعة أوقع خمسة قتلى في شرق
السعودية مساء الاثنين، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء.
وجرى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومشتبه بهما اختبآ في منطقة القصيم شمال الرياض بعد هجوم مساء الاثنين، كما قال المتحدث. وأصيب شرطيان كذلك بجروح.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في وقت لاحق الثلاثاء، إلقاء القبض على ستة أشخاص على علاقة بالحادث الذي وقع اللية الماضية بمحافظة
الأحساء شرق المملكة وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث القول إن "المتابعة الأمنية للحادث أسفرت عن القبض على ستة أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية".
وأوضح أن هذا تم "في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية".
وكان متحدث باسم الشرطة قال إنه "أثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية"، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة تسعة، بدون أن يحدد هذا الموقع.
وأفاد سكان من المنطقة على شبكات التواصل الاجتماعي بأن الهجوم وقع لدى خروج المجموعة من حسينية أثناء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء. وقال شهود عيان إن "عددا من المسلحين داهموا الحسينية وأطلقوا النار بشكل عنيف ومباشر على المتواجدين داخلها، ثم لاذوا بالفرار".
وتقع الأحساء في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، وتعد المركز الرئيس للشيعة الذين يشكلون نحو عشرة بالمئة من سكان المملكة ذات الغالبية السنية. وشهدت المنطقة الشرقية اعتبارا من 2011 حركة احتجاجات شيعية شبيهة بتلك التي شهدتها مملكة البحرين المجاورة. وانزلقت الاحتجاجات الشيعية إلى العنف في 2012 حيث قتل 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الأقل بحسب ناشطين سعوديين.
وزادت التظاهرات بعد إلقاء القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ
نمر النمر الذي تعتبره السلطات المحرض الأول على التظاهرات. وانخفضت بعد ذلك حدة الاحتجاجات.