ساهمت
الصين بأكثر من 120 مليون دولار لمكافحة تفشي فيروس الإيبولا، ولكن أصحاب المليارات لم يتبرعوا سوى بالقليل على الأقل علنا، ما يكشف قصورا في
ثقافة الأعمال الخيرية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويوجد في الصين أكبر عدد من المليارديرات في العالم بعد الولايات المتحدة.
ورغم تنامي صفوف الأغنياء في الصين، وتحقيق الشركات نجاحات أكبر، لم يصاحب ذلك إقبال أكبر على التبرع لأغراض خيرية. وحسب مؤشر العطاء العالمي الذي تعده مؤسسة المساعدات الخيرية، فإن الصين تأتي في ذيل قائمة الدول التي يتبرع مواطنوها لأغراض خيرية.
وبحسب بيانات الحكومة الصينية بلغ إجمالي التبرعات للأعمال الخيرية 98.9 مليار يوان (16.1 مليار دولار) في 2013 بعد أن شهدت تراجعا خلال العامين السابقين ومقارنة بذلك ذكر موقع الصندوق الوطني للأعمال الخيرية أن الأمريكيين تبرعوا بأكثر من 335 مليار دولار.
وتستثمر شركات صينية كبيرة في أفريقيا إذ أن الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وتعمل نحو 200 شركة في غرب أفريقيا حيث فتك فيروس الإيبولا بما يقرب من خمسة آلاف نسمة.
وفي الشهر الماضي دعا برنامج الأغذية العالمي الشركات والأثرياء في الصين لمكافحة الإيبولا، وقال برت ريرسون ممثل البرنامج في الصين "لا يوجد من يرغب في التبرع بمبلغ كبير بعد."
وقالت وزارة التجارة إن شركات واتحادات صناعية صينية تعاونت لنقل معدات طبية للمنطقة، وتبرعت بنحو 600 ألف دولار سواء نقدا أو في هيئة مواد غذائية ونفط ودراجات نارية للحكومات المحلية.
وصرح فانغ اي تشينغ نائب وزير التجارة بأن صندوق التنمية الصيني الأفريقي التابع للدولة سيسهم بمبلغ 450 ألف دولار لليبيريا وغينيا وسيراليون وهي الدول الأكثر تضررا من تفشي المرض.