ملفات وتقارير

أردوغان: الأكراد سهلوا دخول مقاتلي الجيش الحر لكوباني

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وافق على عبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى مدينة كوباني التي يحاصرها تنظيم الدولة، منذ أكثر من شهر.

ويسيطر الحزب على كوباني ويشتبك مقاتلوه مع التنظيم الجهادي، وتدعمه غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بطالين عاصمة أستونيا: "قال حزب الاتحاد الديمقراطي إنه وافق على عبور 1300 فرد من الجيش السوري الحر. وبخصوص هذا الأمر تتفاوض فرقنا المعنية في الوقت الحالي بشأن مسار عبورهم.


الجيش الحر يعزز قوة الأكراد في كوباني

وكان مصدر ميداني في الجيش السوري الحر، أكد صحة بيان صادر عن غرفة عمليات حلب حول إرسال 6 فصائل ثورية لمؤازرة المقاتلين الأكراد في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)  في مدينة عين العرب (كوباني)، في حين نفت قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب هذه المعلومات، وأكدت التزامها بمواجهة قوات النظام التي تهدد مدينة حلب.


وتحفّظ المصدر في الجيش الحر حول العدد والعتاد الذي تم إرساله إلى "عين العرب" بمشاركة الفصائل الأخرى، ممتنعا عن التعليق على إرسال قوة في وقت ينذر بحصار حلب، بالتزامن مع اقتراب قوات النظام من قطع آخر شرايين الإمداد للمدينة إلى الريف الشمالي وصولا للحدود التركية، في تكرار لسيناريو حصار حمص.

وكان بيان صادر عن غرفة عمليات حلب الجمعة قد أعلن إرسال قوة عسكرية لمؤازة المقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) في صراعهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي دخل شهره الثّاني.

وعلل البيان المشاركة في مؤازة "عين العرب" بأنها تأتي حرصا على وحدة التراب السوري، مطالبا التحالف الدولي بدعم الجيش الحر المتوجه إلى المنطقة.

وأشار البيان إلى أهمية التنسيق مع كافة الفصائل العسكرية المتواجدة في "عين العرب" لمواجهة تنظيم "الدولة"، وتجنب سقوط المدنيين.

وكشف البيان عن أن الفصائل الّتي التزمت بإرسال قوة عسكرية هي: حزم، فيلق الشّام، جيش الإسلام، جبهة ثوار سوريا، جيش المجاهدين، الفيلق الخامس.

في غضون، ذلك أكدت خدمة "الجزيرة تورك" أن "الجيش الحر" قرر إرسال قوات عدادها 1500 عنصر لمساندة الأكراد في "عين العرب".


عبد الجبار العكيدي يقود 1300 مقاتل

وأكدت فصائل من المعارضة السورية الخميس أنها قامت بإرسال قوات لمدينة عين العرب (كوباني). وطالبت الفصائل التابعة للجيش الحر في بيان أصدرته؛ بدعم هذه القوات والتنسيق بينها وبين المقاتلين في كوباني من أجل هزيمة تنظيم "الدولة" وعودة المهجرين للمدينة.

وقال العقيد عبد الجبار العكيدي الذي تم تعيينه على رأس القوة المتوجهة إلى كوباني؛ إن "القوة المكونة من 1300 مقاتل ستكون في عين العرب خلال 36 ساعة".

وطلب العكيدي في حديث أجرته معه قناة الجزيرة ليل الخميس الجمعة؛ من الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي أن تدعمه وتدعم القوة التي سيقودها في كوباني من أجل مساعدة الأكراد، كاشفا أنه بعث برسائل إلى التحالف الدولية وإلى قيادة الميليشات الكردية بهذا الصدد.

يذكر أن العقيد عبد الجبار العكيدي كان قد استقال من قيادة المجلس العسكري في حلب قبل أشهر بسبب ضعف الدعم المقدم للجيش الحر. وتقول بعض المصادر المقربة من الجيش الحر في تركيا إنه عاد إلى الجيش الحر على رأس مجموعات أنشئت حديثا في حلب.

وينتمي العكيدي إلى عشيرة الشعطيات التي تخوض معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف دير الزور شرق سورية. وقد تعرضت هذه العشيرة لعمليات اقتحام لمناطقها وإعدامات جماعية على يد التنظيم.

ويُعتقد أن القوة الجديدة التي قودها العكيدي ممولة من بعض الدول العربية لمواجهة التنظيم، وسبق أن خاضت معارك مع عناصر التنظيم في ريف حلب وريف إدلب.

وكان التنظيم سيطر ليل الاربعاء - الخميس على تل الشعار غرب "عين العرب"، والذي كان قد خسره بسبب القصف الامريكي حيث أعاد احتلاله من جديد لتصبح المدينة تحت مرمى مدافع التنظيم.

قيادة الجيش الحر في حلب تنفي

من جهته، نفى قائد المجلس العسكري الثوري في مدينة حلب العميد الركن زاهر الساكت، في بيان صادر عنه وتم نشره على "تويتر"، ما تم تداوله من أنباء حول مشاركة الجيش الحر في معارك عين العرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن من يصرّحون بذلك هم أشخاص لا علاقة لهم بالمجلس العسكري الثوري في حلب.

وجاء في البيان الصادر عن قيادة الجيش الحر في حلب: "نحن قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب  ننفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول أن المجلس العسكري في حلب سيقوم بإرسال مقاتلين إلى مدينة عين العرب، ونؤكد على التزامنا بجبهات حلب وريفها التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد مليشيات النظام الطائفية. وننوه كما ننوه أن من يروج لإرسال المقاتلين إلى عين العرب هم أشخاص ليس لهم أي صلة بالمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب".