كانت الحصيلة 840 قتيلا و2400 جريح منهم 200 إصابة دائمة - أرشيفية
سرّبت مصادر إعلامية تابعة لحزب الله، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ حصيلة معركة عيد الأضحى هي 18 قتيلا، بعد هجوم بريتال، الذي شنّته مجموعات من جبهة النصرة والجيش الحر السوري، ثم أتبعته في اليوم التالي بهجوم آخر استهدف مواقع حزب الله أيضا في عسال الورد.
أما الحصيلة النهائية لعدد عناصر حزب الله الذين قضوا وجرحوا في سورية والعراق والسلسلة الشرقية اللبنانية، منذ بداية الحرب التي قامت في سوريا بين جيش النظام السوري وقوات المعارضة، وتدخّل حزب الله فيها مساندا نظام الأسد في الشام، ثم لاحقا دعم المليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة في العراق، فهي، بحسب مصادر قريبة من حزب الله سربت الخبر لموقع "جنوبية" اللبناني، على الشكل التالي:
840 قتيلا، 2400 جريح، منهم 200 إصابة دائمة.
غير أنّ مصادر متابعة تشير إلى أنّ العدد أكبر من ذلك بكثير وقد يصل إلى ضعفه على أقل تقدير، لكنّ نشر هذا الرقم هو (لتبريد القلوب) وطمأنة الناس والأهالي.
ويتدخّل حزب الله في البلديات والقرى الشيعية في الجنوب والبقاع لمنع أيّ جهة إعلامية من إجراء إحصاء ميداني حول الموضوع في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، ويقول أحد الناشطين الاجتماعيين في قضاء بنت جبيل الجنوبي، ممن هم على علاقة طيبة مع أوساط في حزب الله، إنّ "الرقم الحقيقي لن يعرف به أحد خارج إطار الحزب لأسباب تتعلق بالحفاظ على معنويات المقاتلين وأهاليهم".
ويؤكد الناشط أنّه "لا تخلو قرية جنوبية من قتيل أو اثنين على الأقل إذا كانت صغيرة وقليلة العدد وتعد دون 5000 نسمة، ويرتفع عدد عناصر الحزب الذين فقدوا حياتهم أثناء مشاركتهم في القتال في القرى والبلدات الكبيرة التي تضم أكثر من 10 آلاف نسمة إلى أربعة وخمسة مقاتلين وأكثر، كما في جبشيت وشقرا والشهابية وميس الجبل وبنت جبيل وغيرها من البلدات والمدن الكبيرة".
ويتابع الناشط: "إذا علمنا أنّ في الجنوب أكثر من 300 بلدة ومدينة وقرية شيعية ولو افترضنا الحد الأدنى للقتلى هو اثنان فقط في كل منها، فإنّ الرقم الذي سيظهر أمامنا هو 600 قتيل، وهذا الرقم في الجنوب فقط، وهو كما قلنا حدّ أدنى، فما بالك في البقاع الشمالي حيث بعلبك – الهرمل ونصف من يسقطون للحزب من هاتين المنطقتين بسبب قربهما من ساحات المواجهة، إضافة إلى الضاحية الجنوبية والبقاع الغربي وجبيل وغيرها من المناطق التي قضى منها العشرات من مقاتلي الحزب في سورية أيضا".
ويخلص الناشط الذي يرفض ذكر اسمه إلى أنّ تسريب تلك الأرقام حول ضحايا الحزب في سوريا المقصود منه التقليل من ثمن الخسائر، وهي باهظة، وأكثر من المعلن بكثير، مشيرا إلى 8 من عناصر حزب الله نعاهم الحزب دفعة واحدة غداة الهجوم على جرود بريتال الأسبوع الماضي كلهم من منطقتي بعلبك – الهرمل في البقاع.