أدان مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة الرئيس باراك
أوباما، لعدم إخطاره الكونجرس قبل أن ينفذ اتفاقا لمبادلة أسير الحرب "بو برجدال"، بخمسة من أعضاء
طالبان كانوا محتجزين في السجن الحربي الأمريكي، في غوانتانامو.
ووافق مجلس النواب، الثلاثاء، بأغلبية 249 صوتا ضد 163 صوتا مع انضمام 22 ديمقراطيا للأغلبية الجمهورية في المجلس، على القرار الذي انتقد أوباما لعدم إخطاره الكونجرس قبل تنفيذ الاتفاق بثلاثين يوما.
ولا ينطوي القرار على أي توابع قانونية، لكنه جاء قبل الخطاب الذي سيلقيه أوباما على الشعب الأمريكي، الأربعاء، طالبا دعمه للقيام بعميلة عسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وربما سوريا.
وناقش مجلس النواب القرار بينما كان أوباما يلتقي في البيت الأبيض مع زعماء الكونجرس، ومن بينهم جون بينر رئيس مجلس النواب، وهو جمهوري، لبحث خطط الرئيس.
وقال بينر في بيان بعد اقتراع المجلس إن ادارة أوباما "تشجع أعداءنا".
وأضاف: "بإطلاق سراح خمسة من كبار قادة طالبان من الحجز الأمريكي جعلت إدارة أوباما الأمريكيين أقل أمنا".
وفي بادئ الأمر، استقبل الإفراج عن برجدال بحفاوة، لأنه ظل أسيرا لدى طالبان في أفغانستان خمس سنوات. لكن الاتفاق أثار غضب المشرعين الذين انتقدوا الرئيس لأنه لم يخطر الكونجرس مسبقا قبل التنفيذ.
وقضى مكتب محاسبة الحكومة وهو جهاز رقابي في آب/ أغسطس بأن وزارة الدفاع انتهكت القانون الأمريكي، لأنها لم تخطر الكونجرس قبل الأفراج عن قادة طالبان الخمسة.