قال علاء الدين العلوان المدير الإقليمى لمنطقة شرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية إنه لم يتم تسجيل أية حالات للإصابة بمرض الإيبولا فى منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف العلوان في تصريح صحفي له لدى توقفه بمطار القاهرة الدولي قادما من تونس بطريقه إلى الأردن في زيارة خاصة، "نقدم كل الدعم لهذه الدول (دول الشرق الأوسط) لمواجهة
الوباء".
ومضى قائلا: "التقيت خلال زيارتى لتونس مع كبار المسؤولين لبحث الاستعدادات الخاصة بعقد الاجتماع السنوى لوزراء الصحة فى إقليم الشرق الأوسط والذى سيعقد فى تونس 19 أكتوبر/تشرين الأول القادم".
وأوضح أن الإجتماع يركز على تقوية النظم الصحية فى إقليم شرق المتوسط والأمن الصحى فيه، بما فى ذلك الوقاية من الأمراض المستجدة ومكافحة الأمراض غير السارية وهى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكرى والسرطان وكل الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أنه توجد استراتيجية عالمية يتم تنفيذها فى دول شرق المتوسط بالتعاون بين هذه الدول ومنظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد خصصت مؤخرا مبلغ 1.5 مليون دولار لمساعدة الكونغو الديمقراطية على مكافحة إيبولا.
وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 1552 شخصاً في الدول الأكثر تضرراً بمنطقة الغرب الأفريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير، صدر في 28 الشهر الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، دون التطرق إلى
الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.