قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن أختين توأمين هربتا من المدرسة وتوجهتا إلى
سوريا من أجل الانضمام للمقاتلين. وتريدان، على حد قول الصحيفة، أن تصبحا "
زوجات المجاهدين" حسبما تعتقد مصادر الشرطة.
وتقول الصحيفة إن الأختين سلمى وزهرة حلاني (16 عاما) يعتقد أنهما سافرتا للانضمام لشقيقهما الذي يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش).
وكانت الأختان التوأمان من مدينة مانشستر، قد أنهيتا امتحانات الثانوية العامة بعلامات ممتازة وكانتا تخططان لدراسة الطب، ولكنهما قطعتا الحدود التركية إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة ما قاله سير بيتر فاهي، المفتش العام لمدينة مانشستر الكبرى أمس (الخميس)، أن عائلة الفتاتين تعود في أصولها للصومال ولا تعرف عن السبب الذي دفع بهما للسفر جوا إلى تركيا الشهر الماضي.
ويعتقد أن شقيقهما الأكبر وهو واحد من بين 11 أخا وأختا ترك دراسته الأكاديمية وسافر للانضمام للمقاتلين. وكانت الأختان قد تحدثتا عن متابعة خطوات أختهما الكبرى حفصة (25 عاما) والتي تدرس الطب في الدانمارك بعد تخرجها من جامعة مانشستر.
وقال سير بيتر: "هناك إمكانية أنهما ذهبتا هناك في محاولة لاتباع فكرة "زوجات المجاهدين" التي لا يعترف بها القرآن وهو أمر خطير". وأضاف أنه "من الواضح أننا قلقون جدا على حياتهما.. ونريد أن يكون الآباء حذرين، فالعائلة لا تعرف ماذا سيحدث، فقد اختفت الأختان من بيت العائلة في الصباح".
ورفضت الفتاتان مناشدات العائلة بالعودة، وقالتا إنه لا نيّة لديهما للقيام بهذا.
واكتشفت العائلة اختفاء البنتين عندما لا حظت فراشهما الفارغ، وذلك في الساعة الثامنة صباحا من يوم 26 حزيران/ يوينو.
وتزعم الصحيفة أن داعش الذي يحاول إقامة دولة في داخل سوريا يعمل على جذب البنات كي يتزوجن من المقاتلين وبناء عائلات. وتقول مصادر أمنية إن العديد منهن يتعرضن للانتهاك قبل أن يهجرن.
ويصلي والد الفتاتان إبراهيم في مركز الفرقان الإسلامي في منطقة "موسايد" جنوب مانشستر، وقال عمر بارود مدير المركز إن والدهما قلق على مصيرهما.