انطلاق "المشروع الوطني لتزويج الناضجين" في الأردن

انطلق أمس الأربعاء مشروع خيري، يهدف لخفض معدل العنوسة للشباب الأردني، في العاصمة عمّان.

وقال منذر الزميلي رئيس جمعية العروة الوثقى، التي انطلق عنها "المشروع الوطني لتزويج الناضجين"، وأحد القائمين عليه، إن المشروع يهدف إلى دعم المقبلين على الزواج ماديا، وتوفير ما يحتاجونه من مستلزمات.

وتابع لـ"عربي21" أن "أهمية المشروع كانت من إدراكنا لعدد الشباب غير القادرين على الزواج بسبب ظروفهم المادية. وهناك 100 ألف فتاة تصنف تحت تصنيف العنوسة، أي عمرها فوق الـ28 سنة".

وأضاف الزميلي أن المشروع يقدم خدماته للشباب فوق سن الـ31، والفتيات فوق سن الـ28.

وتابع قائلا لـ"عربي21" :إننا جاهزون الآن لتزويج 12 شابا وفتاة، وسيكون حفل زواجهم بعد العيد (عيد الفطر الذي يتبع شهر رمضان المبارك) بإذن الله، إذ تم توفير الدعم اللازم لهم في حفل انطلاق المشروع".

ويرى الزميلي أن "نسبة الإقبال على المشروع جيدة، وتجاوب الداعمين كذلك، وقال إنه يأمل أن يقبل الشباب الخاطب على المشاركة في المشروع بشكل أكبر".

من جهته أشاد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، الدكتور هايل داود، بالمشروع وأثنى عليه في كلمة له ألقاها خلال حفل الانطلاق، ودعا الشباب للمشاركة فيه.

وجدير بالذكر أن أرقام العنوسة ترتفع في الأردن، حيث بلغ عدد الفتيات الأردنيات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين ولم يتزوجن 145 ألف فتاة، فيما تجاوز 85.000 ألف شاب عمر الـ(32) سنة ولم يتزوجوا.

ويعزو أخصائيون ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمعات العربية، إلى أسباب عدة، منها العادات والتقاليد التي تفرض على الشبان مراسم تكلفهم مبالغ باهضة، إلى جانب ارتفاع أثمان المهور، في الوقت الذي تتفشى فيه بين الشباب بطالة، تصل نسبتها في الأردن إلى 43%.