غرق قارب حمولته زائدة يحمل على متنه من يشتبه أنهم مهاجرون إندونيسيون بشكل غير مشروع بعد إبحاره من الساحل الغربي لماليزيا في وقت مبكر من صباح الأربعاء وقتل ثلاثة أشخاص في حين أصبح 34 آخرون مفقودين.
وقال مسئولون وشهود إن القارب الذي كان بين ركابه نساء وأطفال غرق عند مصب نهر بعد منتصف الليل بعد إبحاره من جزيرة كاري الماليزية في طريقه على الأرجح إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية.
وقالت الشرطة إن القارب لم يكن مزودا بمعدات سلامة مثل سترات النجاة إلا أن عمال الإنقاذ ما زالوا يأملون في العثور على مزيد من الناجين. وغرق القارب في مياه ضحلة قرب الشاطئ.
وقال محمد حنبلي يعقوب رئيس العمليات في المنطقة بالوكالة البحرية الماليزية "من المرجح أن الناجين سبحوا إلى الشاطئ واختبئوا إذ أنه ليس معهم وثائق قانونية."
وأضاف أنه جرى اعتقال الناجين الستين جميعهم وفقا لقوانين الهجرة.
ويعد اقتصاد
ماليزيا من بين الأغنى في جنوب شرق آسيا ويشكل مركز جذب للمهاجرين بشكل غير مشروع من إندونيسيا وغيرها من البلدان الفقيرة في المنطقة.
ويعمل الكثير من الإندونيسيين الذين لا يحملون وثائق هجرة شرعية في مزارع النخيل الشاسعة وهي إحدى الدعامات الرئيسية للاقتصاد الماليزي.
وقال محمد زوري المسئول بالوكالة البحرية الماليزية لرويترز "هذا القارب غير شرعي وجميع الركاب إندونيسيون."
وقالت الشرطة إنها انتشلت جثتين في حين شاهد مراسل من رويترز ثلاث جثث بينهما جثتان على متن زورق إنقاذ والثالثة جرفها التيار إلى الشاطئ.
وقال المسئولون إن فرق الإنقاذ الماليزية تمشط المنطقة بحثا عن ناجين مستخدمة طائرة هليكوبتر وسفينة كبيرة وأربعة زوارق صغيرة.
وعلى الرغم من الحملات الدورية التي تجريها ماليزيا على العمال غير الشرعيين إلا أنه ما زال يوجد بها ما يقدر بمليوني مهاجر لا يملكون وثائق قانونية أو ما يمثل حوالي 7% من سكان ماليزيا البالغ عددهم 29 مليون نسمة.
ويعد موضوع المهاجرين بشكل غير مشروع قضية حساسة في إندونيسيا إذ قال المرشحان الرئيسيان في الانتخابات الرئاسية المزمعة في التاسع من يوليو تموز إن العمال الإندونيسيين في الخارج- الذين يعملون في الغالب في مهن بسيطة- يحتاجون إلى مزيد من الحماية.