أعلن الثوار في ريف
درعا عن القبض على العشرات من قوات النظام السوري، بينهم ضابط برتبة مقدم، وذلك بعد سيطرتهم على
تل الجموع قرب بلدة
نوى.
وكان الثوار قد تمكنوا صباح السبت من السيطرة على التلة الاستراتيجية المطلة على الطريق المؤدي إلى نوى، وكانت تستخدمه قوات الأسد نقطة لقصف المناطق المحيطة.
ويظهر تسجيل فيديو صفا طويلا من قوات الأسد يسيرون في أرض زراعية وأيديهم فوق رؤوسهم، يتقدمهم الضابط الذي بدا يرتدي القطعة العلوية من بزته العسكرية فقط دون بنطال، في حين يقوم أحد المقاتلين بإمساكه من شارات رتبته على كتفه، مع صوت في التسجيل يقول: "هذا سيادة المقدم تبعهم". ويقول التسجيل أيضا: "أبطال الجيش الحر يقومون بأسر عدد كبير من قوات الأسد"، مع إشارة إلى أن الثوار ينتمون للواء الكرامة الذي بدا عناصره وهم يحملون البنادق ويوجهون الأسرى للسير. ويُسمع صوت أحد المقاتلين يصرخ طالبا عدم إيذاء الأسرى. ويذكر أصحاب التسجيل أن عدد هؤلاء الجنود الأسرى يبلغ نحو 40 أسيرا.
وفي تسجيل آخر، تظهر مجموعة أخرى من الجنود بزيهم العسكري بيد "لواء أحرار نوى". ويقوم شخص لا تظهر صورته بالتحقيق مع الجنود. ويبدأ صاحب الصوت بالقول: "قام أبطال أحرار نوى بأسر مجموعة من الشبيحة الذين كانوا يقصفون وقتل المدنيين العزل في مدينة نوى على سفح تل الجموع".
ويُسأل الجنود عن أسمائهم وأرقامهم العسكرية والمدينة التي ينتمون إليها والفرقة العسكرية التي يتبعون لها واختصاصهم. وفي نهاية التسجيل يقول الشخص الذي كان يقوم بتوجيه الأسئلة أنه ستتم إحالة هؤلاء الجنود "للمحاكمة العادلة، وفي حال تورط أي شخص منهم ستتم محاسبته محاسبة عادلة حسب اتفاقية جنيف للأسرى". ويتبع الجنود للواء 61 الذي يتمركز في المنطقة.
ويظهر من خلال تعريف الجنود الأسرى بأنفسهم أن غالبيتهم من غير العلويين، حيث قال أغلبهم إنهم من حلب وريفها إضافة إلى ريف حمص ودمشق إضافة إلى الساحل.
ويشار إلى أن السيطرة على تل الجموع يأتي ضمن حملة يقوم بها الثوار منذ نحو شهرين للسيطرة على التلال في ريف درعا الغربي، حيث يتخذها النظام مراكز للمدفعية التي تقصف المدنيين في نوى والبلدات الأخرى القريبة. وفي نيسان/ أبريل الماضي سيطر المقاتلون على تلة الجابية الأكثر ارتفاعا، والتي كانت مقرا للواء 61.
وحقق الثوار تقدما كبيرا في ريف درعا في الأشهر الماضية وتمكنوا من الاقتراب من المدينة.