أعلن عبد الرحمن صواش،
والي مانيسا، غرب
تركيا، توقيف 19 شخصا بصفة
مشتبه به، واستمرار الاستماع لإفادة خمسة آخرين بنفس الصفة، وذلك في إطار
التحقيقات الجارية بشأن كارثة منجم الفحم في قضاء "سوما" بالولاية، مشيرا إلى انتهاء الاستماع لإفادات المتضررين والمشتكين والشهود في هذا الإطار.
ومن المنتظر أن تفصح النيابة عن تفاصيل أوفى عن التحقيقات، في وقت لاحق، حسب ما أشار والي مانيسا.
وكان انفجار وقع في 13 أيار/ مايو الجاري، في محول كهربائي بالمنجم أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، فيما تسبب الحريق باحتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 متر وعلى بعد ما بين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى، وأسفرت الكارثة عن مقتل 301 من عمال المنجم، وإصابة 486 بجروح.
وبحسب مسؤولين، فإن الحادث وقع في وقت كان فيه العمال يتأهبون لتغيير المناوبة، وهو ما يرجح سبب ارتفاع عدد الضحايا، نظرا لوجود عدد من العمال أكبر من المعتاد داخل المنجم حينها.
ويعتبر هذا الحادث أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدتها تركيا منذ العام 1941، وذلك بعد أن كان حادث مشابه وقع في ولاية "زونغولداق" في العام 1992 يحتل المرتبة الأولى، حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملاً.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث المناجم المختلفة التي تعرضت لها تركيا؛ أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ العام 1941 وحتى الآن، فضلاً عن إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.