سياسة دولية

روسيا تعترف برتب العسكريين الأوكران المنضمين لها

بوتين يأمر بإنشاء مدرسة عسكرية في القرم - أ ف ب
 أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمراً بالاعتراف بكل الرتب العسكرية وشهادات العسكريين الأوكرانيين الذين أعربوا عن رغبتهم بالانتقال إلى الجيش الروسي.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين، قوله اليوم الخميس، إن "هذا القرار سيمنح إمكانية قبول العسكريين الأوكرانيين في الخدمة، عن طريق التعاقد إلى حين حل كافة الإجراءات الشكلية المتعلقة بمنحهم الجنسية الروسية".

وجاء ذلك بمبادرة من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الذي قال خلال لقائه بوتين، إن "القرار يشمل العسكريين والضباط الذين يخدمون حالياً في صفوف الجيش الأوكراني، ويرغبون بالالتحاق بالقوات المسلّحة الروسية، أو الأجهزة الأمنية الأخرى، بما في ذلك وزارة الداخلية، وهيئة الأمن الفدرالي الروسي".

وأشار شويغو إلى أن عدداً كبيراً من الضباط الأوكرانيين أظهر رغبة بالخدمة في روسيا، معتبراً أن قراراً مماثلاً ضروري لبدء العمل.

وكان الرئيس بوتين، وقّع اليوم أيضاً، أمراً بإعادة هيكلة مدرسة ناخيموف العليا للدراسات العسكرية البحرية في مدينة سيفاستوبول، وإنشاء مدرسة عسكرية في القرم.

وكانت هيئة الأمن الفدرالية الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها أغلقت قناة لتهريب الأسلحة الخفيفة من بلدان الاتحاد الأوروبي إلى روسيا، عبر الأراضي الأوكرانية.

وتوتر الوضع بين موسكو وكييف على خلفية توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على معاهدة ضم شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا الإتحادية، وهو ما لاقى تنديداً غربياً وأوكرانياً، حتى أن البرلمان الأوكراني تبنّى في وقت سابق اليوم، قراراً يدعو إلى القتال من أجل "تحرير" القرم.

أوكرانيا تتعهد بالنضال لتحرير القرم

وفي سياقٍ متصل صوّت البرلمان الأوكراني الخميس، على قرار يؤكد أن كييف لن تعترف أبدا بضم القرم إلى روسيا وستناضل من أجل "تحريرها".

وجاء في نص القرار الذي طرح بمبادرة من الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أن "أوكرانيا لن توقف نضالها من أجل تحرير القرم مهما كان الأمر طويلا وأليما".

أوروبا توسع قائمة أسماء الروس المشمولين بالعقوبات


وفي سياق ذي صلة، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع قائمته للأشخاص الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا الذين فرض عليهم عقوبات تشمل حظر تأشيرات الدخول وتجميد أموال، تاركة الاحتمال مطروحا لفرض عقوبات اقتصادية في حال تصعيد الوضع.

وقالت ميركل إنه "خلال المجلس الأوروبي الذي ينعقد اليوم سوف يحدد رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي عقوبات (المرحلة الثانية) التي تقررت قبل أسبوعين"، مضيفة أنه "في حال التصعيد، فإننا نبقى على استعداد في أي لحظة للانتقال إلى المرحلة الثالثة من العقوبات وستكون بالتأكيد عقوبات اقتصادية".

وأضافت أن مجموعة الثماني ماتت بالفعل طالما استمرت المواجهة الدبلوماسية مع موسكو. 

يذكر أن روسيا تتولى، رئاسة مجموعة الثماني وكان من المقرر عقد قمة في سوتشي في حزيران/ يونيو.