أعلن رئيس وزراء أوكرانيا، أرسيني ياتسينيوك، الثلاثاء، أن النزاع بين بلاده وروسيا يدخل مرحلة عسكرية.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن ياتسينيوك، قوله اليوم في مقر وزارة الدفاع الأوكرانية، إن "النزاع ينتقل من المرحلة السياسية إلى المرحلة العسكرية جراء خطأ من جانب
روسيا".
وقتل جندي أوكراني وأصيب آخر خلال مداهمة قاعدة عسكرية أوكرانية في شبه جزيرة
القرم على البحر الأسود، بحسب ما صرح متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس.
ووقع الحادث في مدينة سيمفروبول الرئيسية في القرم، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع في المنطقة فلاديسلاف سيليزنيوف، دون أن يحدد ما اذا تم اقتحام القاعدة من قبل جنود روس أو مليشيا موالية للكرملين التي تقوم بدوريات في القرم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع في وقت سابق الثلاثاء، على معاهدة ضمّ شبه جزيرة القرم ومدينة وسيفاستوبول إلى روسيا، وهو ما لاقى تنديداً من جانب أوكرانيا والغرب.
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تدين محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم منطقة القرم الأوكرانية رسميا إلى روسيا ولن تعترف بالخطوة الروسية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين "لن نعترف بمحاولة الضم هذه.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أعلن في وقت سابق الاثنين، فرض عقوبات على 7 مسؤولين حكوميين روس، بالإضافة إلى قادة انفصاليين في القرم، والرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، فيما أعلن
الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 21 مسؤولاً أوكرانياً وروسيا، على خلفية الأحداث في أوكرانيا، بما فيها انفصال شبه جزيرة القرم، قبل أن يبدي أوباما استعداده لفرض عقوبات إضافية على روسيا، في حال استمرار "تدخّلها" في أوكرانيا.
يذكر أن القرم وجّهت اليوم، طلباً رسمياً إلى روسيا للانضمام إليها بصفتها وحدة إدارية، وذلك بعد أن أعلنت اللجنة المشرفة على استفتاء أجري أمس في شبه الجزيرة أن 96.6% من المشاركين صوتوا لصالح انضمام القرم إلى روسيا.
وكانت شبه جزيرة القرم إقليماً روسياً حتى العام 1954، عندما قرّر الزعيم السوفيتي، نيكيتا خروتشوف، الأوكراني الأصل، ضمّها إلى جمهورية أوكرانيا السوفياتية.