هددت
جبهة النصرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش) بالرد، بسبب ما قالت إنه سطو على بعض المنشآت الحيوية، التي كانت تحت يدي النصرة، متهمة إياها بـ"قطع طرق الإمداد لجنود الإسلام المرابطين داخل المدينة وفصلهم عن عمقهم الإستراتيجي في دير الزور".
وقالت في
بيان نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن تلك المنشآت كانت بأيدي مجموعة من اللصوص ينهبونها ويتمتعون بها دون رقيب أو حسيب، وإن الهيئة الشرعية التي تضم جبهة النصرة حررتها من أيديهم وفرضت رقابة صارمة وباتت عائداتها تعود على عوام المسلمين من خلال نشاطات الهيئة الشرعية هناك".
وأضاف أنه بعد السيطرة على حقل الغاز "كونيكو" " فوجئ الجميع بـ "والي" جماعة الدولة في دير الزور يطالب بحصته في حقل "كونيكو" المحرَّر معلِّلاً ذلك بأنه كان ينوي تحريره من قبل!! ومع كثرة إلحاحه ودرءًا للفتنة والشر قررت جبهة النصرة أن تخصِّص نسبة من ناتج الحقل لجماعة الدولة رغم عدم أحقيتهم في ذلك، وأن الدولة الإسلامية هيّجت العشائر التي ينتمي إليها "أولئك اللصوص لاستردادها"، وأنها أغرتهم بالقتال إلى جانبها، وأن بعض القائمين على الحقل بايعوا الدولة الإسلامية وانضموا لها.
وتحدث البيان عن أن "الدولة الإسلامية" رفضت النزول لمحكمة شرعية تقضي بين الطرفين وتفصل في القضية، وأنها(داعش) ردت عليهم بأنها سوف تستمر بذلك وأن هذه هي البداية.
وذكر أن "والي الدولة الإسلامية في دير الزور" قد سرق من جبهة النصرة من قبل ما يقارب 5 ملايين دولار، ولم يردَّها إلى الآن، بل كانت مكافأته أن يُولَّى على محافظة دير الزور من قِبَل الدولة. وعليه؛ فإنا ندعو قيادة جماعة الدولة إلى النظر فيمن توليه من الأمراء والقيادات الذين يمثلونها على الأرض ويعبرون عنها".
وهاجمت "داعش" مقرات جبهة النصرة وحواجز لها في مدينة الشدادي في محافظة الحسكة واستولت عليها، وما زال الحصار مستمر من قبل الدولة الإسلامية، لحد كتابة البيان.
وأشار البيان إلى أن مقاتلي جبهة النصرة منتشرون "على طول الخريطة السورية وعرضها"، وأنهم لا يزالون في تمركزاتهم، في حلب وإدلب وحماه وفي بادية حمص ودمشق وغوطتيها والقلمون ودرعا، بعد انسحاب عدة فصائل بسبب الاقتتال الداخلي، وأنهم يقدّمون أولوية القتال ضد "العدو النصيري وأعوانه" على أي شي آخر.
ودعت جبهة النصرة قيادة الدولة الإسلامية إلى أن يوقفوا جنودهم عن "العبث والبغي بغير وجه حق، وأن يردُّوا لأهل الحق حقهم، وإلا فإنَّ لدينا رجال عركتهم المصائب والمحن، تركوا الراحة والدعة، ومضوا يقيمون في الأرض منار الحق والعدل، ويرفعون عن الناس الظلم والبغي، وهم أجدر بردع عدوانكم ودفع ظلمكم بإذن الله".