ملفات وتقارير

79 قتيلاً باشتباكات الحوثيين وقبليّين في اليمن

طرفا النزاع استخدموا الأسلحة الثقيلة - أرشيفية
 قتل نحو 79 شخصا وأصيب أكثر من 160 آخرين خلال 24 ساعة في اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقبليين في محافظة عمران شمالي اليمن، بحسب مصدر قبلي.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته السبت إن اشتباكات عنيفة اندلعت الجمعة، وما تزال مستمرة حتى عصر السبت، بين رجال القبائل ومسلحين حوثيين في مديرية حوث بمحافظة عمران شمالي اليمن خلفت 63 قتيلا، و110 مصابا من الحوثيين، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 15 من رجال القبائل وجرح أكثر من 53 آخرين.

وأشار إلى أن طرفي النزاع استخدموا الأسلحة الثقيلة في معركة تعد الأعنف، منذ أشهر بمديرية حوث.

وصرح المصدر القبلي أن المسلحين القبليين سيطروا على ستة مواقع  في المديرية من بينها سد حواري، ومنطقة قرن علي مسعد، ومنطقة ذو مطيع ، وجبل البراق، كما أحرقوا دبابتين وست دوريات ومصفحتين تابعة للحوثيين خلال 24 ساعة.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثيين الذين يتكتمون على نشر حصيلة ضحاياهم.

وتدور مواجهات متقطعة منذ أشهر بين الحوثيين ورجال القبائل، الذين يتهمون الحوثيين بمحاولة السيطرة على مناطق في محافظة عمران، وإنشاء نقاط تفتيش في عدد من مناطق المحافظة من بينها مديريات حوث والعشة وقفلة عذر.

وتخوض جماعة الحوثي الشيعية عدة حروب مع رجال قبائل وسلفيين في عدة مناطق يمنية، من بينها منطقة "دماج" بمحافظة صعدة (شمال)، خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، بحسب مصادر سلفية وقبلية.

ومطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، وُقع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين، في منطقة دماج، برعاية حكومية.

وقضى الاتفاق أيضا برحيل السلفيين من دماج، ونشر مراقبين من الجيش على جميع المواقع المحيطة بالمنطقة، وفتح الطرقات من مدينة صعدة إلى دماج.

من جهة أخرى، يشهد جنوب اليمن حركة احتجاجات تطالب بالانفصال عن الشمال واستعادة دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة حتى العام 1990.


وقد قرر الحوار الوطني الذي اختتم الاسبوع الماضي تحويل اليمن إلى دولة اتحادية في مسعى لاحتواء المشاكل في الجنوب، إلا أن ممثلي الجنوب في الحوار يطالبون بدولة من اقليمين شمالي وجنوبي، الأمر الذي يرفضه الشماليون بحجة أنه يستعيد في الشكل دولتي اليمن السابقتين.


وقد شكل الرئيس عبدربه منصور هادي لجنة لحسم مسألة عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية المستقبلية.