قد يكون تشلسي ضمن بلوغه الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي، لكن خسارته أمام
بال السويسري 0-1 تؤكد بأن الفريق لا زال في حاجة إلى تحسينات كثيرة لكي يصبح ماكينة لتحقيق الانتصارات.
وكان بال حقق مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الأولى من دور المجموعات بالحاقه الهزيمة بتشلسي 1-2، ونجح في تجديد الفوز عليه على ملعبه سانت جاكوب بارك في مباراة فشل فيها الفريق اللندني بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي، في تسديد أي كرة باتجاه المرمى.
لم يتأثر تشلسي كثيرا بالخسارة لأن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة ذاتها بين ستيوا بوخارست وشالكه انتهت بتعادلهما سلبا، ما سمح لكتيبة
مورينيو في حجز مقعدها في الدور الثاني.
وكان تشلسي فاز في مبارياته الست في تشرين الأول/أكتوبر، قبل أن يخسر أمام نيوكاسل صفر-2 ويحتاج إلى ركلة جزاء مشكوك في صحتها لانتزاع التعادل على أرضه مع وست بروميتش البيون 2-2 في الوقت بدل الضائع.
واعتبر مدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينيو بأن خسارة الفريق الأخيرة أمام بال مردها التعب، لكنه في قرارة نفسه يدرك بأنه لم يجد بعد تركيبة جيدة تستطيع تحقيق الانتصارات بشكل مستمر.
استمر مورينيو في اعتماد طريقته المفضلة 4-2-3-1، لكن خلال مباريات تشلسي الـ17 الأولى قام باستعمال 10 لاعبين مختلفين في مركز خط الوسط المتقدم، واللائحة طويلة وتضم أوسكار، ادين هازار، خوان ماتا، اندري شورله، ويليان وكيفن دي بروين.
في المقابل، كان مورينيو قد اعتمد بشكل مستمر على ثلاثي خط الهجوم بعد ثلاث مباريات فقط عندما كان في ريال مدريد من خلال اشراكه الثلاثي كريستيانو رونالدو، وانتخل دي ماريا، ومسعود أوزيل.
وقد وضع نجم ليفربول السابق جيمي ريدناب الذي بات معلّقا في اذاعة "سكاي سبورتس" البريطانية النقاط على الحروف بقوله في أيلول/سبتمبر الماضي "لا أعتقد بأن مورينيو يدرك ما هي التشكيلة المثالية في صفوف فريقه، ولو لم يكن مدرب تشلسي هو مورينيو، لكان المرء يتساءل ماذا يفعل هذا المدرب؟ ما هو الأسلوب المفضل لديه؟ ما هي هوية الفريق؟ وكيف يلعب".
وارتأى مورينيو اعتماد طريقة 4-3-3 خلال مباراة خارج ملعبه ضد جاره وست هام في الدوري الانكليزي الممتاز، مانحا الحرية للاعب الوسط المخضرم فرانك لامبارد، وقد حقق الفريق نتيجة لافتة بفوزه بثلاثة أهداف نظيفة بينها هدفان للامبارد نفسه.
لكن التشكيلة ذاتها لم تحقق الغرض المرجو منها في بال، لتضع مورينيو في مأزق قبل المباراة ضد ساوثمبتون السبت المقبل.
ونجح تشلسي في الاستحواذ على الكرة بنسبة عالية خلال مبارياته الـ12 في الدوري المحلي هذا الموسم قدرت ب9ر56 %، لكنه أظهر ارتياحا كبيرا عندما افتتح التسجيل واعتمد على الهجمات المرتدة.
كما لا يبدو قرار استبعاد مورينيو لصانع الألعاب خوان ماتا أفضل لاعب في صفوف تشلسي في الموسمين الماضيين شعبيا لدى أنصار الفريق، خصوصا بأن الاسباني الدولي ساهم في 25 تمريرة حاسمة على مدى الموسمين الأخيرين.
بتواجد تشلسي في المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن أرسنال المتصدر، وبلوغه الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا، لا مجال لدق ناقوس الخطر، لكن ثورة مورينيو في تغيير أسلوب الفريق تبدو بطيئة.