سياسة عربية

هنية: شقة ووظيفة لكل عائد من سوريا

هنية مجتمعًا بقيادات الفصائل في غزة - الأناضول هنية مجتمعًا بقيادات الفصائل في غزة - الأناضول
هنية مجتمعًا بقيادات الفصائل في غزة - الأناضول

 اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية اليوم الاحد عن منح كل اسرة فلسطينية لاجئة من سوريا الى غزة شقة سكنية ووظيفة لاحد افراد الاسرة الى جانب تعليم مجاني.

وقال هنية خلال لقائه اليوم عددا من الاسر الفلسطينية التي لجأت من سوريا الى غزة مؤخرا
"سنملّك كل أسرة عائدة من سوريا في مدينة الشيخ حمد بن خليفة، وسيتم إعفاء
الطلاب العائدين من رسوم التعليم في المراحل الدراسية الثلاثة وسنقوم بتوظيف شخص
من كل أسرة".

وشدد هنية على "حق توظيف فرد من كل أسرة عائدة لغزة، بالإضافة لاعتبار من ارتقى (استشهد)
في أرض سوريا شهيدا له حق شهداء فلسطين".

وأوضح "أن عودة اللاجئين لغزة لا تعني توطينهم، فلا بد من العودة لصفد واللد والرملة وحيفا ويافا".

وقال هنية "نحن في موقع حيادي من الوضع السوري لذا نطالب بحماية اللاجئين الفلسطينيين
هناك، وضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية من دائرة الصراع الدائر في سوريا وعودة
اللاجئين لا تعني توطينهم في غزة، بل لا بد من عودتهم إلى صفد واللد والرملة ويافا".
" مضيفا "لا بديل عن العودة إلا العودة إلى فلسطين، ولا أحد مخولا للتنازل عن حق العودة لأي بقعة من فلسطين".

ودعا هنية اللاجئين في سوريا الى عدم المخاطرة بارواحهم وارواح ابنائهم قائلا "نحن إخوانكم وأهلكم، وغزة رغم الحصار تتسع لكم وتناديكم، فإن كنتم تبحثون عن مأوى فإنها تأويكم، وهى جزء من أرض فلسطين"

 في ناحية أخرى دعا هنية، أمس السبت، إلى تشكيل لجنة عليا لرعاية الحوار الوطني بمشاركة حركة حماس، مجدداً تمسّك حركته بالسعي لتحقيق المصالحة. وقال هنية خلال اجتماعه بقيادات من الفصائل الفلسطينية بغزة، وغابت عنه حركة فتح، إن "الشراكة الوطنية ليست نابعة من الأوضاع الحالية والنتائج المترتبة على السياسات المصرية، ولا خشيةً من أي ظرف".

وطالب خلال الاجتماع بـ "وقفة وطنية لمراجعة المسارات ثم الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة تفتح كل الخيارات"، مشدّداً على أن "تكون هذه الخيارات لحماية الحقوق والثوابت وتفتح المجال للمقاومة في غزة والضفة واستعادة الملفات الوطنية لوضعها الطبيعي".
ودعا إلى الاتفاق على فعاليات موحّدة لحماية الثوابت، قائلاً إن "وضعنا الفلسطيني وصل إلى واقع لا يمكن السكوت عليه".

وأصدر على هامش لقائه بالفصائل، تعليماته إلى المكتب الإعلامي الحكومي بسحب الشكوى المقدّمة ضد وكالة (معا) الإخبارية الحكومية في رام الله، من النيابة العامة، والقيام بالإجراءات القانونية لإعادة فتح مكتبها في غزة بعد أن تم إقفاله.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الذي تحدث باسم الفصائل، إن "هنية طالب بإيجاد الآليات والزمان والمكان المناسبة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من دون الاستغناء عن رعاية مصر لتلك الاتفاقات".

وأضاف البطش أن هنية دعا الى إيجاد قيم الشراكة باعتبارها لا تحل مكان المصالحة وإنما مبدأ أساسيا لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن هنية دعا لمؤتمر وطني لبحث عدة مشاكل في قطاع غزة كمشكلة البطالة والنظافة العامة والحصار والوقود والكهرباء والماء.

وأشار إلى أن الحملات الإعلامية التي تستهدف الفلسطينيين وحركة حماس ظالمة ومفبركة، مطالباً بالتمييز بين الأخطاء الفردية وبين الحديث عن الدور الأمني الميداني في مصر وغيرها.

من ناحيته، أكد القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا خلال المؤتمر على خطورة المفاوضات باعتبارها ستتوصّل إلى نتائج ضد مصالح شعبنا. ولفت مهنا إلى أهمية الاتفاق على برنامج الحد الأدنى لبرامج الحركات السياسية الفلسطينية وتفعيل الإطار المؤقت لقيادة منظمة التحرير.

وفي سياق متصل، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس السبت، الرئاسة والحكومة الفرنسية للكشف عن كافة الحقائق المتصلة بوفاة و"اغتيال" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي قضى أيّامه الأخيرة في المستشفيات الفرنسية.

وقالت الجبهة في بيان، إن كافة المعطيات المتعلقة بوضع عرفات بما فيها الأمتعة الخاصة بالرئيس والملابس وفحوصات الدم والتشخيص الطبي، توفرت للسلطات الصحية والسياسية والقضائية الفرنسية "الأمر الذي يجعل من هذه المعطيات المادّة الأهم التي يعتمد عليها في تحديد أسباب الوفاة والأهداف الكامنة وراء ذلك من حيث الاغتيال السياسي ووسائل الاغتيال والقرائن لتوثيق الاتهام القانوني الدولي وملاحقة الجناة".