قال وزير الخزانة الأمريكي
سكوت بيسنت، إن المحادثات التجارية التي عُقدت مع الصين في ماليزيا السبت والأحد، مهدت الطريق لعقد اجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ في وقت لاحق من الأسبوع. وأضاف بيسنت في تصريحات للصحفيين "أعتقد أن لدينا إطار عمل ناجحا للغاية ليناقشه الزعيمان يوم الخميس القادم.
بدوره، قال كبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنغ قانغ في كوالالمبور، إن مسؤولين معنيين بالاقتصاد من الصين والولايات المتحدة توصلوا إلى توافق مبدئي بعد مناقشات حول مجموعة من القضايا بما في ذلك تمديد الهدنة التجارية بين البلدين وتجارة الفنتانيل غير المشروعة وضوابط التصدير، فيما لم يقدم لي تفاصيل حول القضايا والشروط التي جرى الاتفاق عليها، بحسب
رويترز.
وقال كبير المبعوثين التجاريين لواشنطن إن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مهّدت الطريق لعقد “اجتماع مثمر” بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ، مما يزيد الآمال في التوصّل إلى اتفاق تجاري تاريخي بين أكبر اقتصادين في العالم، وكان ترامب قد أشار إلى انفتاحه على تقديم بعض التنازلات، مشيرًا إلى وجود "فرصة جيدة جدًا للتوصل إلى اتفاق شامل".
ووصل ترامب إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور بالتزامن مع انطلاق قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الأحد، قبل أن يتوجه إلى اليابان ثم إلى كوريا الجنوبية، حيث يقول البيت الأبيض إنه سيلتقي شي جينبينغ هناك، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) – وهو الأول منذ عام 2019 – والذي قد يحدد مسار العلاقات الأمريكية الصينية لبقية فترة رئاسته ترامب الثانية.
وسبق أن أقر الرئيس الأمريكي، بأن الرسوم الجمركية القاسية المفروضة على الواردات الصينية غير قابلة للاستمرار، ورغم أنه لم يصرح بذلك علناً، فإن تصعيد حرب اقتصادية مع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة ستكون له عواقب مدمرة، على واشنطن وبكين والعالم بأسره، وتؤكد الانخفاضات الحادة في مؤشرات الأسهم الأمريكية الكبرى كلما وصلت المحادثات بين الجانبين إلى طريق مسدود هذه الحقيقة.