شدد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الخميس، على أن بلاده "تختار السلام الذي يضمن أمنها"، وذلك بالتزامن مع رفض موسكو هدنة مؤقتة في الحرب المتواصلة ضد أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وقال بوتين خلال حديثه مع نساء فقدن أقارب لهن في الحرب: "يتعين علينا أن نختار لأنفسنا خيار السلام الذي يناسبنا، والذي سيضمن السلام لبلدنا على المدى الطويل".
وأضاف عندما سألته والدة أحد الجنود الروس القتلى جراء الحرب مع أوكرانيا، ما إذا كانت
روسيا ستتراجع، أن روسيا لا تنوي فعل ذلك.
وفي وقت سابق الخميس، رفضت وزارة الخارجية الروسية اقتراح أوكراني للوصول إلى هدنة بين القوات الروسية والأوكرانية في الجو والبحر، مشيرة إلى أن ذلك أمر "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "من الضروري التوصل إلى اتفاقات متينة بشأن حل نهائي" للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام، حسب وكالة "فرانس برس".
وأضافت زاخاروفا، أن أي هدنة محددة زمنيا تتيح للقوات "إعادة تنظيم" صفوفها، هي "أمر غير مقبول على الإطلاق؛ لأنها ستؤدي تحديدا إلى عكس النتيجة المرجوة".
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير
زيلينسكي، دعا في كلمة أمام قمة في بروكسل، حيث اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي الخميس، إلى دعم هدنة بين القوات الروسية والأوكرانية في الجو والبحر.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن الهدنة المقترحة ستكون فرصة لاختبار إرادة موسكو في إنهاء غزوها المستمر، مشددا على أن هدنة كهذه لا تعتبر إلا خطوة أولى نحو اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن إطلاق سراح جميع أسرى الحرب قد يمثل أيضا وسيلة لبناء "ثقة أساسية"، وفقا لوكالة رويترز.
وتطرق الرئيس الأوكراني إلى المحادثات الثنائية التي انخرطت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا، مع تهميش لكييف والقادة الأوروبيين، مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ عدم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا.
وأضاف: "أي شيء يؤثر على أمن أوروبا يجب حسمه بمشاركة أوروبا"، ورحب بخطة إعادة التسليح الجديدة لتعزيز الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي.