يمتاز شهر رمضان المبارك بالكثير من العادات،
والتقاليد حول العالم، وخاصة الغذائية، وتلعب
المشروبات الرمضانية، دورا في مد
الصائمين بالطاقة والسوائل، بعد الساعات الطويلة للصيام والعطش.
وتتنوع المشروبات الرمضانية، بتنوع الثقافات
حول العالم، وتشتهر بلدان عديدة بمشروبات معينة، تقدم إما على مائدة الفطور أو في
وقت السحور، وتعد بناء على الموروث الشعبي للمواد المتوفرة.
ونستعرض في التقرير الآتي عددا من أهم المشروبات التي تشتهر في شهر رمضان:
قمر الدين:
يعتبر من أشهر المشروبات
الرمضانية، في بلاد الشام في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، ويعد بصورة أساسية من
منقوع المشمش المجفف عبر تذويبه في الماء الدافئ وهو مشروب غني بالفيتامينات
والطاقة، ويعوض الصائمين بالكثير من
الفوائد بعد نهار
الصيام الطويل.
التمر الهندي:
يعد من المشروبات
واسعة الانتشار في العالم العربي، في العديد من أوقات السنة، لكن يكتسب خصوصية في
رمضان، بسبب مذاقه الحلو والمنعش للصائمين.
يستخلص التمر الهندي،
من ثمار على شكل قرون، لشجرة "تاماريندوس إنديكا"، وبعد إزالة قشورها
الصلبة تعجن فتتكون كتل سمراء اللون تخلط بسكر ليساعد على حفظها وعدم فسادها، وبعد
نقعه يضاف إليه السكر وماء الزهر والثلج من أجل تبريده وتقديمه.
العرقسوس:
مشروب طبيعي مستخلص من
نبات عشبي بأزهار أرجوانية، يغلفها غشاء يشبه البازلاء، ويتماز بنكهة فيها حلاوة
وخصوصية، بسبب احتوائه على السكر وفيتامينات ومعادن.
يعتبر من أشهر
المشروبات الرمضانية في الكثير من الدول الإسلامية، وله فوائد صحية خاصة للهضم
وتعويض السوائل للجسم، ولا يقتصر تقديمه على رمضان، بل يعتاش منه الباعة الجائلون
على مدار العام.
الجلاب:
من المشروبات
الرمضانية، التي تشتهر بها بلاد الشام، وانتقل منها إلى دول الخليج العربي، وهو
خليط من دبس الزبيب أو التمر، تضاف له نكهات عطرية مثل ماء الزهر وماء الورد،
ويقدم بعد تبريده، ليمنح الانتعاش للصائمين وتعويضهم عن فقدان السوائل خلال
الصيام.
السوبيا:
مشروب رمضاني شهير، في مصر والحجاز، ويصنع من
الشعير الزبيب، أو بقايا الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض، مع تحليته، ويجري
إعداده بعد نقع المكونات ليوم أو أكثر، وبعد تصفيته، يضاف إليه السكر ونكهات
طبيعية مثل القرفة لمنحه مذاقا مميزا، ويعد من المشروبات المرطبة في ليالي رمضان.
الشاي المغربي بالنعناع:
يعد مشروب الشاي من الطقوس الرمضانية في
المغرب العربي، وخاصة المملكة المغربية، حيث طريقة إعداده بالنعناع الطازج،
وتقديمه بالسكر، وطريقة إعداده ليقدم للصائمين بعد الإفطار من أجل تنشيط الهضم
وإنعاش الجسم.