أثار العثور على
مقاتل من
حزب الله، بعد قضائه أكثر من 3 شهور محاصرا
تحت الأنقاض، صدمة في بلدة كفر كلا، وقد سبق الإعلان عن فقدانه في العدوان على
لبنان.
وانتشرت صورة للشاب محمد رفيق ضاهر العشريني، بلحية كثة وشعر طويل،
بعد انتشاله من موقعه الذي حوصر فيه نتيجة القصف، وبقائه على قيد الحياة، ورؤيته
للشمس مرة أخرى.
ولم يحص بعد عدد مقاتلي حزب الله، الذين
قتلوا في أشهر الحرب الأخيرة، وفيما بعد في التفجيرات التي وقعت في فترة وقف
إطلاق النار. فالحزب لم يقدم بعد حصيلة نهائية لعدد قتلاه، كما أن البحث لا يزال
جاريا عن رفات، أو آثار لمقاتلين قتلوا وقد تحللت جثثهم في أرض المعركة، التي
تحولت فيما بعد إلى أرض محتلة ومنكوبة.
وظهر الشاب في مقطع مصور، بعد عودته إلى
عائلته، في أجواء احتفالية، وهم لا يكادون يصدقون أنه لا يزال حيا، بعد فقدان
الأمل في العثور عليه طيلة الشهور الماضية.
وقال أحد أقارب محمد إن المنزل الذي حوصر تحته بني في الخمسينيات،
وكان أسفله ملجأ تحت الأرض، واستخدم منزلا للطعام لفترات طويلة، وبسبب القصف
الشديد، اضطر للبقاء فيه بحسب "بي بي سي".
بحسب إحدى الروايات المنتشرة، فإن محمد وبعد
إنقاذه من تحت المنزل، سأل عن الأمين العام السابق لحزب الله حسن
نصر الله، الذي
اغتالته إسرائيل في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.
وبعد ساعات طويلة من انتشار الخبر، كان شبان
من القرى الحدودية، لا يزالون يتحدثون بذهول عن قصة محمد الذي عاد للحياة.
وقال سكان البلدات إن
الاحتلال لم يتمكن من
العثور عليه، حتى الكلاب البوليسية لم تتمكن من شم أثره.