سياسة عربية

عشائر في السويداء تعلن دعمها للإدارة السورية الجديدة

اجتمع ممثلون من تجمع عشائر السويداء الذي يضم نحو 1500 عنصر مسلح - الأناضول
أعلنت عشائر عربية سنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، دعمها للإدارة الجديدة واستعدادها لتسليم أسلحتها لحكومة تصريف الأعمال.

واجتمع ممثلون من تجمع عشائر السويداء، الذي يضم نحو 1500 عنصر مسلح، السبت، في منطقة عسكرية وسط مدينة السويداء.

وفي بيان تلاه خلال الاجتماع، أعرب الزعيم العشائري مفلح أبو صابر عن دعمهم للإدارة السورية الجديدة في سبيل ضمان السلام والاستقرار في البلاد.

وأوضح أبو صابر أنهم مستعدون للتعاون مع الإدارة الجديدة من أجل وحدة البلاد، مؤكدا وقوفهم ضد تفكك سوريا.

وفي حديث مع وسائل الإعلام، قال أبو صابر، إنهم يسعون لضمان الأمن في المنطقة.

وأكد أنهم لا يريدون صراعا طائفيا في المحافظة التي يشكل فيها الدروز أغلبية، مطالبا حكومة تصريف الأعمال بدخول السويداء.

وأعرب عن استعدادهم لتسليم أسلحتهم للإدارة الجديدة في حال دخولها إلى محافظة السويداء.

وفي الأحد الماضي٬ احتشد العشرات من أبناء محافظة السويداء، أمام مبنى المحافظة وسط مدينة السويداء، في وقفة احتجاجية رفضًا لما وصفوه بـ"المشاريع التقسيمية التي تُحاك للمنطقة"، وتأييدًا لعمل ممثل الحكومة الانتقالية في المحافظة. وجاءت هذه التظاهرة بعد اتهامات بتوغل جهات نافذة في أعمال إدارة المحافظة ومحاولتها التأثير في المسار الإداري. 

وردد المتظاهرون عبارات تندد بـ"بعض المكونات الحزبية والاجتماعية التي تدعو إلى الحكم الذاتي"، ورفعوا شعارات ترفض "التغول في مؤسسات الدولة ومصادرة قرارات إدارة تصريف الأعمال". وأكد المحتجون على تمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم لأي محاولات لتقسيم البلاد أو تقويض سلطة الحكومة الانتقالية.

وفي الاثنين الماضي أعلنت قيادة الشرطة في محافظة السويداء، موعدًا لبدء تسوية أوضاع العناصر والضباط والعمال المدنيين التابعين لوزارة الداخلية. وحددت قيادة الشرطة قوائم اسمية سيتم استدعاؤها إلى مركز التسوية في مواعيد محددة، وفق شروط تتضمن تسليم السلاح والبطاقة الشرطية. 

وتم اختيار صالة المركز الثقافي كمكان مؤقت لتسوية الأوضاع، وذلك ريثما يتم الانتهاء من تجهيز مبنى قيادة الشرطة الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال أيام التحرير التي سبقت سقوط النظام.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تمكنت فصائل سورية من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد تحريرها مدنا أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع