تمكن الأمن العام في
سوريا من تحرير مختطف في محافظة
حمص وسط البلاد بعد اختطافه من قبل إحدى العصابات، وذلك في ظل استمرار مساعي السلطات الجديدة في
دمشق لفرض الأمن في البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الأحد، بأن "إدارة الأمن العام حررت أحد المختطفين وإيصاله لأهله في حي وادي الدهب بمدينة حمص، بعد اختطافه من قبل عصابة إجرامية واقتياده إلى جهة مجهولة وطلب فدية مالية كبيرة للإفراج عنه".
ونشرت الوكالة لقطات مصورة توثق لحظات إعادة المختطف إلى عائلته في مدينة حمص، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل حول الحادثة.
والسبت، كشفت "سانا" عن عملية أمنية مماثلة أسفرت عن تحرير مختطفين من قبل عصابة خطف تنتحل صفة عسكرية، كانت قد طلبت فدية قدرها 100 ألف دولار من أهالي المختطفين بمحافظة حلب.
وفي وقت سابق، كشف إدارة الأمن العام عن تخصيصها لبطاقات أمنية وإذن للاعتقال بهدف الحد من عمليات الخطف والابتزاز من قبل العصابات عبر انتحال هوية الجهات الأمنية.
وقالت الإدارة إن "أي عملية اعتقال لا يتم فيها إشهار البطاقة الأمنية بالإضافة إلى مهمة التوقيف، يرجى إبلاغ الجهات المعنية وجمع المعلومات عن العصابة مثل نوع السيارة ورقمها على الفور، مع الامتناع عن تسليم الذات".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير محافظة إدلب شمال سوريا، بتشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة في دمشق إلى ضبط الأمن في البلاد وحل الفصائل العسكرية من أجل ضمان انخراطها ضمن هيكلية وزارة الدفاع، بالإضافة إلى حصر السلاح في يد الدولة.