استشهد ثلاثة سوريين، بينهم مدني، جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف الأربعاء قوة من الأمن العام في الريف الجنوبي لمدينة
القنيطرة، جنوب غربي
سوريا.
وأفادت صحيفة "الوطن" المحلية بأن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت رتلاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان جنوبي القنيطرة.
وأكد الناشط في القنيطرة أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت قوة من "الأمن العام" في بلدة غدير البستان جنوبي محافظة القنيطرة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من القوة، بالإضافة إلى المدني عبدو الكومة (أبو ياسر)، وهو من سكان البلدة، وكان يستقبل عناصر الأمن العام ويقدم لهم القهوة.
وأشار إلى أن أهالي البلدة يطالبون الإدارة في دمشق بتكثيف جهودها وتفعيل علاقاتها العربية والدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، والإسراع في بسط سلطة الدولة على جميع مناطق المحافظة الحدودية، وتعزيز المؤسسات الخدمية فيها بشكل عاجل.
وكانت قوة من إدارة العمليات العسكرية، برفقة إدارة الأمن العام، قد وصلت في وقت سابق إلى بلدة غدير البستان للقيام بحملة أمنية تهدف إلى جمع الأسلحة المنتشرة بين المدنيين. وفي سياق متصل، أفادت صفحات محلية بأن قوات
الاحتلال الإسرائيلي بدأت الأربعاء بترحيل بعض قواتها ومعداتها من مبنى محافظة القنيطرة والمحكمة، والانسحاب من بعض القرى الحدودية.
كما أعلن جيش الاحتلال، الأربعاء، عن الاستيلاء على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا، تشمل دبابات تابعة للجيش السوري، وصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف هاون. ولم يكشف الاحتلال عن مواقع أو تواريخ الاستيلاء على هذه المعدات العسكرية السورية.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي احتلال المنطقة السورية العازلة في هضبة
الجولان، مخالفا بذلك اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد استولى على أكثر من 170 ألف قطعة سلاح من مختلف جبهات القتال، بما في ذلك قطاع غزة ولبنان وسوريا.
ومن خلال دخوله المنطقة السورية العازلة، وسّع جيش الاحتلال نطاق سيطرته على هضبة الجولان السورية، التي يحتل معظم أراضيها منذ حرب 5 حزيران/ يونيو 1967.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحفية محلية أن قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 عسكرياً، و3 جرافات، و3 دبابات، توغلت خلال الأيام الماضية باتجاه بلدة بدعا، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن مطار المزة العسكري بدمشق.
وأشارت الوكالة إلى أن القوة المتوغلة قامت بأعمال حفر وشق طرق ترابية انطلاقاً من الجولان السوري المحتل باتجاه منطقة الدريعات، مما تسبب في دمار كبير للأراضي الزراعية، وفقاً لشهادات السكان المحليين.
ومنذ الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل داخل الأراضي السورية في محافظتي القنيطرة ودرعا، حيث يقوم بأعمال حفر، وشق طرق ترابية، وحفر خنادق، وبناء سواتر، مدعيةً دواع أمنية لتبرير هذه الإجراءات.