أرجأت محكمة
باكستانية لمكافحة
الفساد إعلان حكمها ضد رئيس الوزراء السابق
عمران خان حتى 17 كانون الثاني/ يناير الجاري، وفقًا لما أعلنته قناة جيو الباكستانية التلفزيونية.
وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بأن القاضي قرر تأجيل إعلان الحكم بعد رفض خان المثول أمام المحكمة.
ويتهم مكتب المحاسبة الوطني خان بالحصول على أراضٍ من المطور العقاري مالك رياض، مقابل إضفاء الشرعية على أموال تقدر بـ239 مليون دولار، تمت استعادتها من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا.
ويواجه خان، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عام، أكثر من 150 قضية تتراوح بين الفساد وإساءة استخدام السلطة أثناء توليه منصب رئيس الوزراء.
وقبل عشرين يومًا، وافقت الحكومة الباكستانية وحزب عمران خان (حركة الإنصاف) على عقد حوار "بشكل فوري" لحل كافة الملفات السياسية العالقة بين الطرفين.
جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف تشكيل لجنة من القياديين في التحالف الحاكم لإجراء مفاوضات مع حزب خان.
ومن المتوقع أن ينطلق الحوار قريبًا، وذلك بوساطة رئيس البرلمان سردار أياز صادق، الذي سبق أن أعلن استعداده للوساطة بين الطرفين، واستضافته لهما في مكتبه.
ومنذ أن أُطيح به من منصب رئيس الوزراء بحجب الثقة في نيسان/ أبريل 2022، يواجه عمران خان، لاعب الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي، أكثر من 150 قضية في المحاكم.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أُضيفت تهمة التحريض على "التمرد" في صفوف القوات المسلحة إلى قائمة التهم الموجهة إليه. ويؤكد خان أن جميع التهم الموجهة إليه "كاذبة" وذات دوافع سياسية، متهمًا الجيش بتلفيق الاتهامات ضده لمنعه من العودة إلى السلطة.
كما واصل حزب حركة الإنصاف تنظيم مسيرات احتجاجية ضد سجن خان، مما أدى إلى اعتقال عدد من أنصاره. ويطالب الحزب بإطلاق سراح جميع سجنائه، بما في ذلك خان، والتحقيق في تعامل الحكومة بعنف مع المتظاهرين.
من جانبها، تطالب الحكومة خان بالتوقف عن انتقاد القوات المسلحة. وتنفي الحكومة الباكستانية قيامها بأي حملة قمع، إلا أن العديد من قادة حزب حركة الإنصاف إما يقبعون خلف القضبان أو انشقوا عن الحزب.
وفي كانون الثاني/ يناير 2024، وجدت بشرى بيبي، زوجة خان، نفسها في السجن أيضًا بعد اتهامها هي وخان بالزواج غير القانوني، حيث حُكم عليهما بالسجن لمدة 14 عامًا في هذه القضية. غير أن المحكمة سمحت لبشرى بيبي بالبقاء في منزلها رهن الإقامة الجبرية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قادت بشرى، التي تبلغ من العمر 50 عامًا، مسيرة حاشدة من أنصار خان للمطالبة بإطلاق سراح زوجها.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية باكستانية، رفضت محكمة في إسلام آباد، الإثنين، ثلاثة طلبات للإفراج المؤقت بكفالة عن عمران خان، تقدمت بها زوجته بشرى.