وجه نائب الرئيس المصري الأسبق محمد
البرادعي، اقتراحا إلى جامعة الدول العربية بشأن دعم
سوريا ومساعدتها، عقب انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار
الأسد.
وقال البرادعي في تغريدة عبر منصة "إكس":
"أليس من المناسب أو الضروري بمعنى أصح، أن يقوم وفد من جامعة الدول العربية
فورا بزيارة سوريا، إحدى الدول السبع المؤسسة للجامعة، للتعرف على احتياجاتها
وتقديم المساعدة والدعم الإنساني والسياسي لها، بدلا من أن نتركها في مهب
الريح".
وأشار إلى أن هناك اتفاقية للدفاع المشترك، مضيفا
أننا "قد نبدأ تدريجيا في إحيائها (..)".
وفي وقت سابق، أعربت الحكومة المؤقتة السورية، التي
يديرها تحالف فصائل
المعارضة، عن شكرها لثماني دول على استئناف العمل في بعثاتها
الدبلوماسية في دمشق، وذلك بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وجاء في بيان الحكومة المؤقتة، أنها "ممتنة
لمصر والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن
والبحرين وعمان وإيطاليا، لاستئناف العمليات".
وأضافت الحكومة المؤقتة، أن "قطر وتركيا تعهدتا
أيضا بإعادة فتح سفارتيهما". فيما قطعت عدّة دول خليجية علاقاتها
الدبلوماسية مع سوريا، وأغلقت سفاراتها في دمشق منذ عام 2012؛ احتجاجا على قمع
النظام السوري للتظاهرات السلمية التي اندلعت في البلاد آنذاك.
ومع ذلك، بدأت هذه الدول في استئناف علاقاتها
تدريجيّا، اعتبارا من عام 2018، باستثناء قطر التي ظلّت على موقفها الرافض لإعادة
العلاقات.
وأعلنت قطر أنها ستعيد قريبا فتح سفارتها في سوريا،
مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس "دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي
يتطلع إلى بناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
وظلت قطر، التي قدمت دعما مبكرا للمعارضة السورية
منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011، من أشد المنتقدين للنظام السوري، مع استمرار
دعوتها إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية.
كذلك، تُعدّ تركيا من أبرز الدول الداعمة للمعارضة
في سوريا، حيث قدمت دعما سياسيّا كبيرا للمعارضة السياسية خلال السنوات الأولى
من النزاع.
وفي الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكن، إلى الأردن، لعقد اجتماعات عاجلة في أعقاب السقوط المفاجئ لنظام الأسد.