شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، على أن
سوريا تدخل مرحلة جديدة يجري إدارتها بهدوء، وذلك بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة
حماة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الموالية له.
وقال أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "النزاع في سوريا دخل مرحلة جديدة تُدار بهدوء"، مشددا على أن "أكبر أماني تركيا هو أن لا تشهد سوريا مزيدا من عدم الاستقرار أو خسائر في صفوف المدنيين".
وأضاف أنه في هذه المرحلة، يتعين على
النظام السوري الانخراط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وأكد الرئيس التركي أن "تركيا تبذل جهودا لخفض التوتر، وحماية المدنيين، وفتح الطريق أمام العملية السياسية، وستواصل القيام بذلك".
في المقابل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هناك حاجة ملحة لوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى جميع المدنيين المحتاجين إليها في سوريا والعودة إلى عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء.
ودعا غوتيريش "كل من لديه نفوذ إلى الاضطلاع بدوره من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلا"، وشدد على أن جميع الأطراف ملزمة بحماية المدنيين، وفقا لوكالة رويترز.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة السورية عن دخول مقاتليها إلى مدينة حماة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له ضمن عملية "ردع العدوان".
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.