سياسة دولية

ماكرون يغادر السعودية بعد زيارة لـ3 أيام.. اتفاق حول مشروع ثقافي مشترك

شهد ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي مراسم توقيع مذكرة تفاهم- جيتي
غادر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السعودية، مساء الأربعاء، وذلك عقب زيارة استمرت لـ3 أيام، شهدت تفقّد معالم محافظة العلا، وإطلاق مشروع سعودي فرنسي مشترك.

ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن ماكرون، "غادر العلا مساء الأربعاء، بعد زيارته لعدد من المعالم والمواقع التاريخية التي تزخر بها المحافظة، واستعراضه مجالات التعاون والشراكات الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا في عدد من المجالات، في ختام زيارته للمملكة التي استمرت ثلاثة أيام".

وبحسب المصدر نفسه، فإنه خلال زيارته للعلا، شهد ماكرون، "إطلاق مشروع: فيلا الحجر، وهو أحدث مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا، والوكالة الفرنسية لتطوير العلا".

وأوضح وزير الثقافة السعودي محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بدر بن فرحان، أن "مشروع مؤسسة فيلا الحِجر، من شأنه تحويل العلا إلى منصة عالمية للإبداع والحوار الثقافي، بما يعزز الحفاظ على التراث الإنساني، ويفتح للعالم منافذ جديدة للإبداع الثقافي".

من جهتها، أكدت الرئيسة التنفيذية المكلفة للهيئة الملكية للعُلا، عبير العقل، على "أهمية العلاقة التي تربط الهيئة الملكية لمحافظة العلا مع الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا، التي تمثّل حجر الزاوية في تجديد العُلا، وتحويلها إلى أكبر متحف حي في العالم".

كذلك، تضمنت مجالات التعاون والشراكة بين الجانبين إطلاق برامج تمهيدية لفيلا الحجر خلال عامي 2023 و2024، بالتعاون مع شركاء فرنسيين مثل "لو فوروم ديزيماج" ودار الأوبرا الوطنية في باريس.

إلى ذلك، تركّز المرحلة الأولية من البرامج على الشباب ومجتمع العُلا، حيث شملت عددا من العروض السينمائية، وحفلات موسيقية رقمية، وورش عمل إبداعية، بالإضافة إلى برامج تبادل طلابي وأبحاث أكاديمية.

وهدفت زيارة ماكرون إلى السعودية، بحسب بيان سابق أصدره الإليزيه، إلى "تعزيز العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الفرنسية لتطوير العلا قد تأسست خلال عام 2018، فيما يعد مشروع "فيلا الحجر"، أول مؤسسة ثقافية فرنسية سعودية على أرض المملكة، وفق "واس".

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد بحث مع ماكرون، الاثنين الماضي، بالرياض، المستجدات الإقليمية والدولية والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، في بداية زيارة الرئيس الفرنسي.

وشهد ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي، بعد اللقاء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بخصوص تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي البلدين.