تبادلت
روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بدعم الإرهاب خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في
سوريا.
وقال روبرت وود، نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن "حقيقة إدراج
الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس".
في المقابل، رد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بالقول إن "ممثل الولايات المتحدة ليس لديه الشجاعة للتنديد بما سماه هجوما إرهابيا على المدنيين في سوريا".
وتعقيبا على ذلك، قال الدبلوماسي الأمريكي، إن نيبينزيا "ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية"؛ لأن موسكو "تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم"، وفق تعبيره.
وأكد وود، أن إدراج "هيئة تحرير الشام" على "قوائم الإرهاب" لا يبرر فظائع النظام السوري وروسيا، مشددة على أن رفض النظام السوري للمشاركة في العملية السياسية تسبب في الأزمة الحالية.
بدوره، دان المندوب الروسي هجوم فصائل المعارضة السورية شمالي سوريا، متهماً أوكرانيا والولايات المتحدة بتقديم الدعم لهم.
وقال إن موسكو "حذرت مراراً وتكراراً من مغازلة الإرهابيين الذين استقروا في المنطقة المجاورة مباشرة لحلب، لكن زملائنا الغربيين، بدافع الكراهية للنظام السوري، لم يتوقفوا عن التفاعل معهم".
واتهم المندوب الروسي المخابرات الأوكرانية بأن لها دوراً في "تنظيم نشاط الإرهابيين، وتزويدهم بالسلاح"، موضحاً أنه "تحدثنا مراراً في قاعة
مجلس الأمن حول وجود عسكريين ومستشارين أوكرانيين من المخابرات، جهزوا ودربوا قوات هيئة تحرير الشام، ويجري التعامل هناك بين أوكرانيا والإرهابيين، سواء لتجنيد الإرهابيين في صفوف القوات الأوكرانية أو مقاتلة السوريين".
وزعم أن "هيئة تحرير الشام لا تخفي دعمها من قبل أوكرانيا، بل تتفاخر بذلك، وعناصر المخابرات الأوكرانية يسلحون هيئة تحرير الشام في إدلب بالطائرات المسيرة، وفيما شكك الخبراء الغربيون بهذه المعلومات، إلا أن ما حدث في 26 تشرين الثاني أكد دقة معلوماتنا".