نفى مدير
المركز الإعلامي لقوات ما تعرف بسوريا الديمقراطية "
قسد" فرهاد شامي قبول الانسحاب من أحياء "الشيخ
مقصود والأشرفية" التي تسيطر عليها في
حلب بعد ورود معلومات تشير إلى قبولها
بذلك.
وكانت مصادر تحدثت عن موافقة "قسد" على الانسحاب الآمن باتجاه الرقة، بعد دعوة وجهتها إدارة العمليات العسكرية لعملية "
ردع العدوان"، لإنهاء تواجد المليشيات الكردية في المدينة.
وعلى صعيد المعارك،
الجارية قالت المعارضة، إنها سيطرت على قرى أم حوش والوحشية وفافين وسد الشهباء والحسامية
وأم العمد وتل رحال بريف حلب الشمالي.
وقالت إدارة العمليات
العسكرية لعملية "ردع العدوان"، إنها سيطرت على: الأكاديمية العسكرية، وكلية مدفعية
الراموسة، وجبل عزان، وسجن حلب المركزي، ومناطق سيفات، وباشكوي، ومخيم حندرات، والمنطقة
الحرة، وبلدة خناصر، وطريق خناصر حلب، وقرية العدنانية جنوب شرقي حلب.
كما أنها سيطرت على قرى: كوكبة، شولين، ديرونة، تلة راشا جنوبي إدلب، وقرى: معان، الكبارية، كوكب، أم نير،
الفان الشمالي، طيبة الاسم، الشعثة، الطليسية، تلة الراي، كراح، خفسين، والكركات
شمالي حماة.
ولفتت إلى أسر 81
عنصرا من قوات النظام وتسليم 30 آخرين أنفسهم، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر
متنوعة، ودبابات، مع استمرار التقدم على مختلف المحاور.
وقامت كتائب شاهين
المختصة بالسلاح المسير، باستهداف تجمعات لقوات النظام في قمحانة، بين طيبة الإمام
وصوران، وتدمير دبابة في محيط صوران، وقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد، بينهم
العميد "عدي غصة"، رئيس فرع الأمن العسكري في حماة، إثر استهداف رتل
عسكري بمحيط صوران شمالي حماة.
وفي حلب قتل 12 مدنيا
وأصيب 23 آخرون، بينهم عاملون طبيون وناشطون إعلاميون، جراء غارة جوية لطائرات
النظام الحربية استهدفت مستشفى حلب الجامعي، ما أدى إلى أضرار كبيرة في منطقة مكتظة
بالمدنيين. وأصيب طفل بجروح نتيجة غارة جوية استهدفت قرية تل مالد شمالي حلب.
وفي درعا اندلعت
اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية وقوات النظام في ريف درعا الشمالي، تحديدا
على حاجز أمني بين إنخل وسملين، أسفرت عن مقتل عنصرين من النظام وجرح آخرين، فيما
رد بقصف مدفعي على سملين ومحيطها.
واستهدفت هجمات أخرى
حواجز في بصر الحرير وخربة غزالة، وفي بلدة المسيفرة بالريف الشرقي دخل مسلحون مقر
ناحية البلدة وسحبوا جميع الأسلحة الموجودة بالمقر. وقال نشطاء إن نقطة
"المضخة" العسكرية شرق مدينة جاسم بريف درعا الشمالي قد انسحبت من
مكانها. وخرجت مظاهرات واسعة في عدة مدن وبلدات بريف درعا، دعماً لمعركة "ردع
العدوان وفجر الحرية".
وتم استهداف مواقع قوات "قسد" في ريف تل أبيض الغربي، في مدينة الرقة، بقذائف المدفعية من قبل قوات
المعارضة.
وفي الحسكة، قتل وجرح
عدد من عناصر "قسد"، جراء استهداف الطيران المسير التركي لسيارة عسكرية على طريق
القامشلي الحسكة.
إلى ذلك ارتفع عدد
القتلى المدنيين إلى 16، صباح الاثنين، جراء الغارات الجوية التي نفذها النظام السوري
الأحد على مدينة إدلب.
ونفذت مقاتلات النظام
السوري، أمس، غارات على أحياء القوزي والحمرات والقصور وسط إدلب شمال غرب البلاد.
وبحسب المعلومات
الواردة من مصادر الدفاع المدني السوري، فقد ارتفع عدد المدنيين الذين فقدوا
حياتهم جراء تلك الغارات إلى 16.
وأمس أفادت مصادر بالدفاع
المدني، بإصابة 63 آخرين بينهم 30 طفلا و8 نساء، جراء الغارات.
وكانت إدارة العمليات العسكرية المشكلة من عدة
فصائل تقود العملية، أصدرت بيانات أمس، عرضت فيه على "قسد" مغادرة مدينة
حلب بأسلحتها بصورة آمنة، مع الالتزام بحماية المدنيين الأكراد المقيمين في حلب،
وعدم تعريضهم للأذى باتجاه مناطق أخرى شرقي نهر الفرات.
وكانت "قسد" تسيطر على حيي الأشرفية
والشيخ مقصود، وبضع قرى صغيرة شمالي حلب، وخسرت العديد من المواقع، بعد إطلاق فصائل
معارضة سورية عملية أخرى أسمتها "فجر الحرية" تحركت فيها بصورة سريعة
نحو تل رفعت التي كانت تشهد تمركزا كبيرا لـ"قسد".
وسيطرت المعارضة السورية، الأحد، على تل رفعت،
بعد معارك استمرت ساعات مع "قسد"، وسبق ذلك سقوط مطار منغ العسكري وكافة خطوطها
الدفاعية في القرى المحيطة بالمنطقة، ومقتل وأسر عدد من عناصرها.
وتعتبر تل رفعت من المناطق الهامة التي خسرتها
"قسد" في حلب، واشتركت في السيطرة عليها مع قوات النظام السوري، التي
فرت منها مع بدء الهجوم على حلب.
وخلال السنوات الماضية، هددت تركيا مرارا، بشن
عملية عسكرية على تل رفعت ومناطق تواجد "قسد"، التي تصنفها تنظيما
إرهابيا، بسبب اعتبارها تهديدا لأمنها القومي، واتهام المليشيات الكردية التي تحمل
لافتتها، بتنفيذ عملية مسلحة داخل الأراضي التركية استهدفت مرافق حيوية ومواقع
سياحية راح ضحيتها مدنيون.