سياسة عربية

مقتل مستشار عسكري من الحرس الثوري بمعارك ريف حلب

بورهاشمي كان من قدامى المحاربين وشارك في الحرب العراقية الإيرانية- إكس
قتل ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني في هجوم شنّه مسلحون قرب مدينة حلب في شمال سوريا حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى حليفة لها.

قالت وسائل إعلام إيرانية، إن ضابطا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني، قتل في الهجوم الذي تنفذه فصائل مسلحة شمال غرب حلب، والذي بدأ أمس، وسقطت خلاله العديد من القرى والمواقع التي يسيطر عليها النظام السوري.

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إن القيادي هو العميد كيومارث بور هاشمي، وهو أحد المستشارين الكبار للحرس في سوريا، وقتل خلال المعارك في محافظة حلب.

ولفتت مواقع إيرانية، إلى أن بورهاشمي، من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية، ويشغل موقعا مهما في الإشراف على تحركات الحرس الثوري وقوات النظام في تلك المناطق غرب حلب.

وكانت قد أعلنت فصائل المعارضة السورية، الخميس، بسط سيطرتها على بلدة خان العسل التي تبعد عن مشارف مدينة حلب ما يقرب من 5 كيلومترات، وذلك بالتزامن مع اندلاع القتال على محور ريف شرقي إدلب وامتداده إلى مدينة سراقب.


وقالت "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم فصائل معارضة بينها "هيئة تحرير الشام"، في بيان حول تطورات المعارك في اليوم الثاني، إن "الاشتباكات مستمرة على أوجها منذ ساعات الصباح الباكر ووحداتنا تتقدم رغم حجم القصف المعادي العنيف، حيث سيطر مقاتلونا على بلدة خان العسل" في ريف حلب الغربي.

وتتمتع بلدة خان العسل الواقعة في ريف حلب الغربي بأهمية استراتيجية بسبب قربها من الضواحي الغربية من مدينة حلب، فضلا عن إشرافها على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، والذي يعرف بـ"M5".

وأضافت "إدارة العمليات العسكرية"، أن المعارك المتواصلة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية لليوم الثاني على التوالي تحت مسمى "ردع العدوان"، أسفرت أيضا عن "سيطرتها على كفرناها وياقد العدس وريف المهندسين الأول".

وبحسب بيانات المعارضة، فإن العملية العسكرية التي تعد أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار /مارس عام 2020، أدت إلى السيطرة على عشرات القرى في ريف حلب الغربي بمساحة إجمالية تقترب من 200 كم مربع.