تشهد
الفلبين حالة من التأهب وعمليات إجلاء
واسعة شملت أكثر من 28 ألف مواطن حتى الأربعاء، جراء إعصاري "توراغي وأوساغي"
اللذين يضربان البلاد منذ الاثنين.
وذكرت وكالة أنباء "بي إن إيه"
الفلبينية نقلا عن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث، الأربعاء، أن أضرار الإعصارين
شملت أكثر من 195 ألف نسمة يقطنون في 5 مناطق مختلفة من البلاد.
وأضافت أنه تم إجلاء أكثر من 28 ألف شخص
إلى المراكز المخصصة للإجلاء، فيما تم تقديم المساعدة لما يزيد على الـ 4 آلاف شخص في مناطق
خارج هذه المراكز.
وأسفرت الأعاصير حتى الآن عن إصابة شخصين،
بحسب الوكالة.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الأرصاد الجوية
الفلبيني بأن سرعة الرياح بلغت 120 كم/ الساعة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يؤدي الإعصاران
إلى أمطار وعواصف شديدة خلال الساعات الـ48 القادمة، فيما ينتظر أن يبلغ ارتفاع الأمواج
إلى 2- 3 أمتار في المحيط الهادئ.
وقالت الوكالة: "يجب على جميع البحارة
البقاء في الميناء أو البحث عن مأوى أو ميناء آمن في أقرب وقت ممكن حتى تهدأ الرياح
والأمواج".
وجهز الجيش والشرطة في البلاد نحو 14 طائرة
للإنقاذ ونقل المواد الغذائية إلى المناطق التي قد يعزلها الإعصار.
وفاقم الإعصار الجديد الوضع في البلاد،
وعرقل الجهود المبذولة للتعافي من آثار الأعاصير الثلاثة التي سبقته.
وتعاني الفلبين بسبب العواصف والأعاصير،
حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 20 عاصفة وإعصارا قويا تضرب البلاد والمياه المحيطة
بها سنويا.
وأظهرت دراسة حديثة أن العواصف في منطقة
آسيا والمحيط الهادئ تتشكل بشكل متزايد قرب السواحل وتشتد سرعتها وتستمر فترة أطول
فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.
وفي نهاية الشهر الماضي بلغ عدد ضحايا العاصفة
المدارية "ترامي" التي ضربت الفلبين 46 قتيلا.
وقالت الحكومة حينها إن 240 ألف شخص يلوذون بمراكز إجلاء، بالإضافة
إلى وجود 7510 مسافرين عالقين في الموانئ، في حين تم إلغاء 36 رحلة جوية.