تحدث العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي
سكريبال
لأول مرة بشكل علني، في تحقيق بخصوص وفاة امرأة تدعى داون ستورغس بسبب استنشاقها
للغاز السام.
وقال سكريبال في بيان ألقاه المحامي في التحقيق
العام آندرو أوكونور: "أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ جميع
القرارات المهمة بنفسه، لذلك أعتقد أنه على الأقل أعطى الإذن بالهجوم عليّ وعلى
يوليا".
وأشار إلى أنه "مثل الحكومة البريطانية يلقي
باللوم على بوتين، لكنه يفتقر إلى دليل دامغ يدعم اتهامه... قرأت أن بوتين مهتم شخصيا جدا بالسم، ويحب قراءة كتب عنه".
وتابع قائلا: "الأدلة تشير إلى أن زجاجة العطر
كانت تحتوي على ما يكفي من السم لقتل الآلاف".
وعثر على سكريبال، الذي باع أسرارا روسية لبريطانيا،
وابنته يوليا فاقدي الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في مارس
2018، بعد أن تم دهن المقبض الأمامي لباب منزله بغاز نوفيتشوك.
وبعد أربعة أشهر من واقعة سكريبال، توفيت امرأة تدعى
داون ستورغس بسبب استنشاقها للغاز السام بعد أن عثر شريكها على زجاجة عطر ليست
أصلية، تعتقد الشرطة البريطانية أن عملاء الاستخبارات الروسية استخدموها لتهريب
السم إلى البلاد.
وأصيب سكريبال وابنته وضابط الشرطة الذي ذهب إلى
منزله بأمراض خطيرة، بسبب آثار غاز نوفيتشوك السام الذي يهاجم الجهاز العصبي، ويُستخدم لأغراض عسكرية لكنهم تعافوا في النهاية، وتعافى تشارلي رولي شريك
ستورغس.
ونفت
روسيا مرارا الاتهامات البريطانية بضلوعها في
هذه الوقائع، لكن الواقعة تسببت في أكبر عملية طرد دبلوماسي بين الشرق والغرب منذ
الحرب الباردة، وتدهورت العلاقات بين لندن وموسكو منذ ذلك الحين وبشكل أكبر في
أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
وقالت السفارة الروسية في لندن الأسبوع الماضي إن
"تلميحات وزارة الخارجية البريطانية بالاستخدام المزعوم لغاز نوفيتشوك..
سخيفة للغاية".