كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل
عملية يافا التي نفذها شابان فلسطينيان من الخليل، هما محمد
راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني، في مطلع الشهر الجاري تشرين الأول/ أكتوبر، وأسفرت
عن مقتل سبعة مستوطنين وإصابة 16 آخرين بجروح، بعضها خطيرة.
وبحسب قناة
11 الإسرائيلية، فإن الشابين تمكنا خلال العملية، من التسلل إلى الأراضي المحتلة، حيث
وصلا من الخليل إلى القدس، ثم توجها من القدس إلى "
تل أبيب" عبر سيارة أجرة كان يقودها
شخص من
فلسطينيي 48، يحقق معه الآن من قبل الشباك.
وأضافت القناة
أن الشابين تواجدا داخل مسجد لمدة طويلة، ورواد المسجد نفوا صلتهم بهما، وعندما
خرجا تركا حقيبة ظهر سوداء كانت فيها البندقية " من طراز M16 محلية الصنع".
وبدأوا
بإطلاق النار باستخدام البندقية في محطات مختلفة، بما في ذلك محطة للقطارات في "تل
أبيب".
وقد أطلقوا النار بشكل مباشر على المستوطنين، ما أدى إلى وقوع العديد من
الضحايا، عقب العملية، واستشهد أحد المنفذين بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة بعد نفاد
ذخيرتهما.
وكان جيش
الاحتلال الإسرائيلي قد استجاب بإغلاق مدينة الخليل واعتبارها "منطقة
عسكرية"، وقام باقتحام عدة أحياء فيها، فيما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها
عن العملية، مشددة على أنها تعكس مقاومة الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية.
وتعد هذه العملية واحدة من العديد من
الهجمات التي نفذها الأهالي في فلسطين بسبب تصاعد التوترات في المنطقة، واعتراضا
على استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة حربه في غزة.