قال زعيم قوات
الدعم السريع السوداني محمد حمدان دقلو "
حميدتي"، الخميس، إنه مستعد لتنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وتسهيل توصيل المساعدات.
وذكر حميدتي في كلمة مسجلة موجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة "بلادنا لا تزال تعيش واقعا مأساويا أفرزته الحرب التي أشعلها النظام القديم، وقوى الردة والظلام استخدمت القوات المسلحة في مقاومة التغيير لإعاقة التحول الديمقراطي، وأن حرب 15 نيسان/ أبريل الماضي تفجرت جراء رفضنا الانقلاب على الحكومة المدنية.
ورفض حميدتي مشاركة عبد الفتاح البرهان” ممثلاً للسودان في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: “دعوة البرهان للمشاركة في اجتماعات
الأمم المتحدة تخدم أجندة دعاة الحرب وتشجع الانقلابات العسكرية”.
كما أعلن حميدتي استعداد الدعم السريع التام لوقف “إطلاق النار في كل أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة، واستعدادهم لبدء محادثات جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم”.
وجاءت كلمة حميدتي بعد خطاب لقائد
الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمام الجمعية المنعقدة نيويورك، ذكر فيها تأييده لجهود إنهاء الحرب المدمرة في بلده ما دامت ستنهي "احتلال" قوات الدعم السريع لأراض في السودان.
وقال إن دولا في المنطقة تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع، دون تسمية أي منها، في إشارة للإمارات التي سبق وأن اتهمها السودان بإذكاء الحرب في البلاد.
وأضاف البرهان، "إننا في حكومة السودان مستعدون للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب متى ما كانت هذه المبادرة تدعم الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وبين أن الحكومة المدعومة من الجيش لن تقبل مشاركة أي دولة تدعم قوات الدعم السريع في عملية السلام، وأن أي عملية كهذه يتعين أن تتضمن إلقاء قوات الدعم السريع لسلاحها والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وأردف، "إننا ماضون في هزيمة ودحر هؤلاء المعتدين مهما وجدوا من دعم ومساندة".
وأشار إلى أن الحكومة المدعومة من الجيش تفعل ما في وسعها لضمان وصول مواد الإغاثة إلى المحتاجين.
والخميس، شن الجيش هجوما بنيران المدفعية الثقيلة والضربات الجوية لاستعادة أراض في العاصمة السودانية، الخرطوم.