سياسة دولية

هل سيجعل ستارمر الدروس المتعلقة بـ"الهولوكوست" إلزامية لطلاب المملكة المتحدة؟

ستارمر: دراسة الهولوكوست سوف تصبح جزءا أساسيا- جيتي
قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنّه يتعهّد بأن يدرس كل طفل داخل المملكة المتحدة كافة الدروس المتعلّقة بالمحرقة النازية التي تُعرف باسم "الهولوكوست"، وذلك من خلال التأكّد من جعلها موضوعا إلزاميا في كافة المدارس.

وفي إطار عملية مراجعة المناهج الدراسية الخاصة بالحكومة البريطانية، نقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، يوم أمس الثلاثاء، عن رئيس الوزراء البريطاني القول، إن "دراسة الهولوكوست سوف تصبح جزءا أساسيا وضروريا من هوية كل طالب".

وفي السياق نفسه، أوضح رئيس الوزراء البريطاني، أنه سوف يقاتل من أجل إعادة البلاد ممّا وصفه بـ"هاوية معاداة السامية"، فيما قارن في الوقت ذاته ذلك بتجربته في "تغيير حزب العمال".

إلى ذلك، كان ستارمر، قد أبلغ الحضور خلال مأدبة العشاء، الاثنين الماضي، أن زوجته كانت قد قامت بزيارة معسكر أوشفيتز، ولكنه لم يقم هو شخصيا بذلك بعد. مبرزا: "أعلم أنه لا يوجد شيء أقوى من أن يراه المرء بنفسه. لقد زارته زوجتي فيك، وأنا يجب علي أن أذهب؛ لذلك سأنضم إلى صندوق تعليم الهولوكوست في إحدى هذه الزيارات".

وتابع: "سوف تواصل هذه الحكومة تمويل مشروع دروس من معسكر أوشفيتز، ويمكنني أن أؤكد أننا سوف نوفر الليلة ما لا يقل مبلغ 2.2 مليون جنيه إسترليني (ما يناهز 2.9 مليون دولار)، في العام المقبل، من أجل القيام بذلك"، مردفا: "علينا أن نكون أكثر جرأة وتحديا بخصوص الأهمية الوطنية، من أجل تدريس الهولوكوست".

وكانت الوعود التي قطعها وتعهّد بها، خلال مأدبة عشاء قد انعقد خصّيصا لـ"صندوق تعليم الهولوكوست"، فيما أكد فيه، كذلك، أنه سوف يعمل فيه من أجل مشروع يُعرف باسم: "دروس من معسكر اعتقال أوشفيتز النازي".

تجدر الإشارة إلى أن مشروع  "دروس من معسكر اعتقال أوشفيتز النازي" يُقدم لكل من الطلبة والمعلمين، دورة من أجل زيادة فهمهم لـ"الهولوكوست"، بما يشمل القيام بزيارة إلى معسكر الاعتقال النازي المتواجد في بولندا، والاستماع إلى التجارب الشخصية للناجين.

ويأتي تعريف "الهولوكوست" بالعربية بكونه الاسم الذي تم إطلاقه على "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، خلال الحرب العالمية الثانية، ويعود الاسم إلى أن الحكم النازي قد عمل بشكل ممنهج للغاية من أجل إبادة جميع اليهود في أوروبا بكاملها.

في المجموع، بحسب المعلومات المتداولة، فإن الألمان والمتعاونين معهم، قتلوا ما بين 160.000 و180.000 يهودي ألماني في المحرقة، بما في ذلك معظم هؤلاء اليهود الذين تم ترحيلهم من ألمانيا.

وكانت الحكومة البريطانية الجديدة قد أعربت عن نيتها، في وقت سابق، ببناء نصب تذكاري للمحرقة اليهودية "الهولوكوست"، إلى جانب مركز تعليمي قرب البرلمان، لتحسم بذلك نقاشا مستمرا منذ أعوام في هذا الشأن.