علوم وتكنولوجيا

المغرب يطلق أول قمرين اصطناعيين "نانومتريين" نحو الفضاء

كان المغرب قد انضم إلى النادي الفضائي العربي خلال عام 2001- إكس
أعلن المغرب، يوم أمس الخميس، عن "إطلاق أول قمرين اصطناعيين نانومتريين جامعيين"، انطلاقا من قاعدة "فاندربرغ" المتواجدة في كاليفورنيا الأمريكية، وذلك بواسطة صاروخ تابع إلى شركة "سبيس إكس".

وأوضح بيان لجامعة محمد الخامس في الرباط (مؤسسة جامعية حكومية)، أنه "تم إطلاق أول قمرين اصطناعيين نانومتريين جامعيين مغربيين (UM5-EOSat وUM5-Ribat) بواسطة الصاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" (الأمريكية)".

وأضافت الجامعة، عبر البيان نفسه، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن: "العملية تمت في 16 أغسطس/ آب الجاري، وهي ثمرة تعاون بين الجامعة والمركز المغربي للبحث العلمي والتقني (حكومي) والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية (حكومي)".

"الشراكة بين المؤسسات العلمية الثلاث، ترمي إلى تكوين جيل جديد من الباحثين والمهندسين الجامعيين المغاربة في مجال التكنولوجيات الفضائية" تابع البيان نفسه، الصادر عن جامعة محمد الخامس المغربية، بخصوص القمرين اللذين تم تطويرهما من قبل باحثين وطلاب مغاربة.

إلى ذلك، أبرز أن "القمرين الاصطناعيين لهما كتلة أقل من 4 كيلوغرامات لكل واحد منهما"، مشيرا إلى أن "القمر الاصطناعي "UM5-EOSat" مزود بكاميرا تتولى مهام رصد كوكب الأرض، والقمر الاصطناعي "UM5-Ribat" مزود براديو معرف برمجيا".

ويعتبر UM5-EOSat قمرا اصطناعيا يركز على مهام الاستشعار عن بُعد (Earth Observation Satellite)، مما يعني أنه مخصص لجمع البيانات من الأرض باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة. حيث يُمكن أن يتم استخدامه في مجموعة من التطبيقات مثل مراقبة التغيرات البيئية، الزراعة، وإدارة الموارد الطبيعية.

أما UM5-Ribat، فهو القمر الاصطناعي الذي يركز على الاتصالات (Communication Satellite)، مما يعمل على تعزيز قدرات الاتصال في المناطق النائية أو لدعم الشبكات اللاسلكية.

تجدر الإشارة إلى أن عددا من الباحثين المغاربة، سوف يعملون على مدار الأشهر القليلة القادمة، على جُملة اختبارات من أجل حسن الأداء. وعلى التأشير على الأداء الجيّد للقمرين الاصطناعيين، فيما سوف توضع كافة البيانات المستقاة بواسطتهما، رهن إشارة الجامعات المغربية. 

وكان المغرب قد انضم إلى النادي الفضائي العربي، خلال عام 2001، من خلال إطلاقه قمرا خاصا بالاستشعار عن بعد، وهو الذي حمل اسم "زرقاء اليمامة" أو "ماروك-توبسات".