صحافة إسرائيلية

مخاوف إسرائيلية من عمليات تسلل واسعة من الأردن تحت غطاء الهجرة

أعداد كبيرة من المهاجرين تمكنوا من العبور إلى دولة الاحتلال عبر الحدود الأردنية منذ بداية العام الجاري- جيتي
تبدي أوساط إسرائيلية مختلفة مخاوفها العميقة من عمليات تسلل واسعة لمسلحين عبر الحدود الأردنية، تحت غطاء استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى "إسرائيل".

وقالت صحيفة معاريف، إن الحدود  بين "إسرائيل" والأردن مفتوحة على مصراعيها، ما جعل أجراس الإنذار تُقرع في الفترة الأخيرة بشكل مزعج من قبل قضاة محكمة مراجعة احتجاز الأجانب غير الشرعيين، فمن شهر لآخر يعبرها المزيد من المهاجرين.

ولفتت الصحيفة إلى أن المهاجرين "قد يكونون طالبي عمل، أو مهربي مخدرات، أو مهربين يتجهون إلى المناطق الفلسطينية بهدف تهريب الأسلحة".

ونقلت الصحيفة عن القاضي أساف نؤام، قوله إن المهاجرين يجيئون من دول تشمل تركيا، أوزبكستان، جورجيا، أوكرانيا، سريلانكا، الصين، أوغندا، غانا، السودان، بواسطة شبكات تهريب ضخمة تعمل على طرفي الحدود.

ووفقًا لتقديرات الجهات الأمنية، منذ بداية عام 2024 وحتى قبل عدة أسابيع، تسلل عبر الحدود الأردنية أكثر من 4000 شخص، وهذا يعني حوالي 600 شخص شهريًا، أو حوالي 20 مهاجرًا يوميًا. 

وقالت الصحيفة إن الشهادات التي يقدمها المهاجرون تتيح تكوين رؤى هامة حول كيفية تحول الحدود الشرقية إلى ثقب مفتوح. فالقدرات والموارد المنتشرة على طولها محدودة جداً، ومن يريد إيجاد طريقة للعبور، سواء في النقب أو في وادي الأردن، يجدها. 

وأكدت وجود شبكات تهريب متخصصة في هذا المجال، ووكلاء تهريب تُذكر أسماؤهم في تحقيقات الذين تم القبض عليهم، مقابل مبالغ كبيرة، واللافت أن التحقيقات كشفت أن بعض المقبوض عليهم دخلوا الحدود للمرة الثانية أو الثالثة.

وتمتد الحدود جنوبًا خلال صحراء وادي عربة حتى خليج العقبة بطول يبلغ 238 كيلومترًا.

وتقع على هذه الحدود ثلاثة معابر حدودية؛ هي جسر الشيخ حسين (معبر وادي الأردن)، جسر الملك حسين (جسر ألنبي)، ومعبر وادي عربة.