حقوق وحريات

المصرية نعمت شفيق تتسبب في استقالة 3 عمداء من جامعة كولومبيا.. بماذا اتهمتهم؟

انطلقت انتفاضة الطلاب المؤيدين لفلسطين من جامعة كولومبيا في نيسان/ أبريل الماضي - جيتي
تسببت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، وهي مصرية الأصل، في استقالة ثلاثة عمداء في الجامعة بسبب رسائل نصية زعمت أنها "معادية للسامية" .

وأعلن المتحدث باسم الجامعة استقالة العميدة السابقة للحياة الطلابية الجامعية كريستين كروم، والعميد المساعد السابق لدعم الطلاب والأسر وماثيو باتاشنيك، ونائبة العميد السابقة والمسؤولة الإدارية الرئيسية وسوزان تشانغ كيم.

وفي الشهر الماضي، قالت شفيق إن الرسائل "كشفت عن سلوك ومشاعر ليست غير مهنية فحسب، بل إنها تلمس بشكل مقلق مجازات معادية للسامية قديمة” قبل إزالة الثلاثة من مناصبهم في الحرم الجامعي.


وأضافت شفيق: "سواء كان ذلك مقصودًا أم لا، فإن هذه المشاعر غير مقبولة ومزعجة للغاية، وتنقل عدم الجدية بشأن المخاوف وتجارب أعضاء مجتمعنا اليهودي، وهو ما يتعارض مع قيم جامعتنا والمعايير التي يجب أن نتمسك بها في مجتمعنا".


وفي إحدى الرسائل، قال باتاشنيك إن أحد المشاركين في الحدث "استغل هذه اللحظة بشكل كامل”، قائلاً إنها "تتمتع بإمكانات هائلة بالنسبة لهم"، وبدا أن رسائل أخرى سخرت من المخاوف بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي.

جاءت هذه الحادثة بعد أشهر من الاحتجاجات في حرم جامعة كولومبيا بسبب الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة.

وانتشرت الرسائل في محادثة جماعية خلال حدث في الحرم الجامعي بعنوان “الحياة اليهودية في الحرم الجامعي: الماضي والحاضر والمستقبل”، على نطاق أوسع بواسطة موقع يميني يدعى The Washington Free Beacon.

في 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأت انتفاضة الطلاب المؤيدين لفلسطين من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، حين نظم الطلاب اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات، بعد أن استدعت شفيق الشرطة للطلاب المحتجين.


وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، ما تسبب في اعتقال المئات من الطلبة المناصرين لفلسطين.

كما امتدت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في بريطانيا وفرنسا، وعدد من الدول الأخرى، وذلك بالتزامن مع تواصل المظاهرات بمختلف مدن وعواصم العالم نصرة للشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.