حول العالم

حكومة اليمن تستغيث لمواجهة أضرار السيول

تشهد اليمن هطول أمطار غزيرة منذ أواخر الشهر الماضي، تسببت بفيضانات- جيتي
وجَّهت الحكومة اليمنية، الخميس، "نداء استغاثة عاجل" إلى المانحين الدوليين؛ لمساعدتها في التصدي لأضرار سيول تسببت بمصرع عشرات الأشخاص ونزوح آلاف الأسر.

وتحت عنوان "نداء استغاثة عاجل"، قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي: "ندعو جميع الشركاء الدوليين والإقليميين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم الحكومة اليمنية في التصدي لأضرار المنخفض الجوي الذي يضرب محافظتي حجة والحديدة (غربا) حاليا".

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "المنخفض الجوي تسبب بفيضانات وسيول ألحقت أضرارا جسيمة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة ".


وحذرت من أن السيول "تهدد حياة السكان وتعرض ممتلكاتهم للخطر؛ ما يتطلب تدخلا شاملا وعاجلا لمعالجة تداعيات الفيضانات وتخفيف معاناة المتضررين".

والأربعاء، ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء السيول في محافظتي تعز والحديدة (غربا) إلى 45.



فيما أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عبر بيان في اليوم نفسه، نزوح آلاف العائلات جراء السيول في محافظات الحديدة وريمة والمحويت.

ومنذ أيام، ازدادت كمية هطول الأمطار الغزيرة في محافظات عدة، مخلفة أضرارا كبيرة وخسائر بشرية.

‏ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية؛ ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.


من جهته أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز تسببت، في تضرر 10 آلاف شخص وطمر أكثر من 80 بئراً وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية.


وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد توقعت أن يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 ملم عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع تسجيل أعلى كثافة هطول أمطار يومية بأكثر من 120 ملم في 7 أغسطس.

وتشهد مناطق عديدة في أنحاء مختلفة من اليمن هطول أمطار غزيرة منذ أواخر الشهر الماضي، تسببت بفيضانات أحدثت أضراراً وأثّرت على الحياة اليومية لليمنيين.