سياسة تركية

"إنستغرام" يدخل على خط المشادات المشتعلة بين تركيا والاحتلال.. ما القصة؟

لم تؤدِ المحادثات بين أنقرة وممثلي "إنستغرام" إلى رفع الحظر عن المنصة الشهيرة- الأناضول
جدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب مواقفه المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفا الأخير بـ"الديكتاتور" بسبب حجب الوصول إلى منصة "إنستغرام" في تركيا.

وقال وزير خارجية الاحتلال: "بالأمس هاجم الدكتاتور المعادي للسامية الولايات المتحدة والدول الغربية وقال إنهم تم أسرهم من قبل الصهاينة في إسرائيل"، بحسب تعبيره.

وأضاف مخاطبا الرئيس التركي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) باللغة التركية: "أردوغان، إذا تم أسر أي شخص، فهم مواطنو الجمهورية التركية الخاضعة لدكتاتوريتك"، على حد قوله.

وكان الرئيس التركي هاجم الدول الغربية في كلمة له، الاثنين، بسبب دعمه الكامل للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، والذي تسبب في تصاعد التوترات في المنطقة وسط مخاوف من حرب إقليمية.

وقال أردوغان إن "الغرب، خاصة الولايات المتحدة، باتوا للأسف أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".

ويأتي رد وزير خارجية الاحتلال في سياق تصاعد التوترات بين تركيا و"إسرائيل"، واستمرار المشادات بين أنقرة "وتل أبيب"، على وقع تكرار كاتس الهجوم على الرئيس التركي بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين.

وفي تدوينته ذاتها، تطرق كاتس إلى حجب تركيا الوصول إلى منصة "إنستغرام" منذ يوم الجمعة الماضي، وقال مخاطبا أردوغان: "أنت تقيد وصول 57 مليون مستخدم تركي على منصة إنستغرام، لكن يمكنك الوصول إليها من الحساب الخاص بك".

وقام الوزير الإسرائيلي بالإشارة في تدوينته إلى حسابات الفرع الشبابي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، بالإضافة إلى حسابي رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة المعارض منصور يواش.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا حظرت "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا" بعد "تجاهل إنستغرام التحذيرات الرسمية بشأن عدد محدود من الجرائم التي يمكن تطبيق بعض تدابير الحماية عليها"، بحسب تصريحات وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورا أوغلو.

والاثنين، عقد أورا أوغلو لقاء مع ممثلي منصة "إنستغرام" من أجل مناقشة مطالب الحكومة التركية بعد حجبها الوصول إلى التطبيق الشهير، إلا أن المحادثات لم تفض إلى قرار رفع الحظر.

وفي أول تعليق له على حجب المنصة الشهيرة، قال أردوغان إن "منصات التواصل الاجتماعي تتجاهل بشكل متعمد الامتثال للقواعد في تركيا، بينما تبدي الاهتمام لها في أمريكا وأوروبا".

كما انتقد أردوغان، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القيود المفروضة على المحتوى المتعلق بفلسطين، وقال: "نواجه فاشية رقمية لا تتسامح حتى مع صور الشهداء الفلسطينيين، وتحظرها على الفور، وتسوق ذلك على أنها حرية".

ولم يتحدث أردوغان عن موعد محدد لرفع الحظر، إلا أنه أوضح أن "القضية ستحل تلقائيا حال الاستجابة لمطالب تركيا المحقة واحترام حساسياتها"، بحسب تعبيره.

تنديد تركي
نددت وزارة الخارجية التركية بتصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الأخير "اعتاد على نشر منشورات منخفضة المستوى مليئة بالافتراء والأكاذيب".

وأضاف في بيان نشرته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "لقد فقد الشخص المعني منذ فترة طويلة مؤهلاته كشخص يجب مخاطبته".

وشددت الوزارة التركية، على استمرار أنقرة  في "تقديم أقوى دعم للفلسطينيين، كما فعلت سابقا".