سياسة دولية

أنور إبراهيم: اغتيال هنية يقوض مفاوضات وقف مذابح غزة.. ورسالة لـ "ميتا"

دعت الخارجية الماليزية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في اغتيال هنية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة
أدان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية واصفا إياه بـ "أكثر جرائم القتل شناعة" ويهدف إلى تقويض "مفاوضات وقف المذبحة في غزة".

ونشر رئيس الوزراء الماليزي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "ستظل شعلة نضالكم مشتعلة وتحرق أرواحنا لمواصلة مقاومة الاستبداد والفساد، وإن طريق النضال هذا ليس سهلا، لأن عقودا من القمع والمعاناة لن تؤدي إلا إلى توليد قوة وحماسة جديدة للمقاتلين".

وأضاف: "وبعد أن استشهد العديد من أفراد عائلته في النضال، جاء دور إسماعيل ليُطلق عليه الرصاص من قبل النظام الجبان، آمل مخلصًا ألا تتلاشى روحنا وتتزعزع وأن تظل قوية لتحقيق النصر، فلتكن في الجنة يا صديقي".


وقال إبراهيم في لقاء على "فيسبوك": "أدين بأشد العبارات الممكنة اغتيال إسماعيل هنية فيما يمثل جريمة قتل من أكثر أنواعها بشاعة، وتستهدف بوضوح عرقلة المحادثات الجارية لوقف المذبحة في غزة التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص".



وأضاف: "من الواضح تماما أن هذه الجريمة لم يكن من الممكن أن تحدث إلا في بيئة من الإفلات التام من العقاب".



ومن ناحية أخرى، ندد مكتب الحكومة الماليزية في بيان له بتصرف شركة "ميتا" التي أزالت مجددا صورة للقاء إبراهيم وهنية في قطر من تطبيق "انستغرام"، وطالب البيان "ميتا" بالتوضيح حول الأمر و"حثها على الاعتذار".



وكان إبراهيم نشر في مواقع التواصل الاجتماعي له في 14 أيار/ مايو الماضي صورة يظهر فيها مع قياديين من "حماس" بمن فيهم إسماعيل هنية، لكن "ميتا" حذفت الصورة ولم تعدها إلا بعد تنديد من الحكومة الماليزية وتحذيرها من اتخاذ "إجراءات صارمة" ضد الشركة.

بدورها، دعت الخارجية الماليزية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في حادث اغتيال هنية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وكانت "حماس" أعلنت في وقت سابق اليوم اغتيال هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وذلك غداة مشاركته في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس مسعود بزشكيان.