بدأ عصر جديد، من
النجوم الشباب في
كرة القدم الأوروبية، والذين يحصلون على رواتب جنونية، وأغلبهم
من المراهقين.
ويحصل النجوم الصاعدون
بقوة في عالم كرة القدم، الذين لم ينه بعضهم دراسته الثانوية حتى أو لم يتمكنوا من
الالتحاق بالجامعة، على
الملايين من وراء ركل الكرة.
وبين الصيف الماضي
ونظيره الحالي، اختلفت الأمور كثيرا بالنسبة إلى المواهب الصغيرة، إذ إن "عصابة
المراهقين" التي بدأت تحتل كل العناوين في كرة القدم، كسب أفرادها تقدما
كبيرا وملحوظا على لوائح سوق الانتقالات، ما أعطى مؤشرات واضحة بأن هؤلاء سيكونون
الحاكمين بأمرهم في
الملاعب الخضراء.
ولامين يامال (17 عاما)
يتصدر قائمة المراهقين الأعلى قيمة في عالم الكرة، إذ إن هذا الفتى فعل أشياء
خيالية حتى قبل أن يبلغ الـ 17 من عمره خلال يورو 2024 التي لعب دورا كبيرا في
إحراز بلاده للقبها، معادلا الرقم القياسي لأكثر اللاعبين صناعة للأهداف بـ 4
تمريرات حاسمة، ومساهما في المجموع العام بخمسة أهداف في البطولة المذكورة التي
أصبح أصغر لاعب في تاريخها يقدم هدفا خلال مباراة نهائية.
وبعد موسم برز فيه مع
برشلونة أيضا، كان من الطبيعي أن يقف يامال على رأس اللائحة بقيمة سوقية تصل إلى
120 مليون يورو، ليكون اللاعب الوحيد دون الـ 20 عاما الذي تصل قيمته إلى المئة
وما فوق، وذلك بعدما زاد سعره 95 مليون يورو دفعة واحدة بين الصيف الماضي والحالي.
واللافت أن زميله في
برشلونة لاعب الوسط الموهوب غافي 19 عاما، يحتل مركز الوصافة بقيمة سوقية تبلغ 90
مليون يورو، وذلك رغم أنه غاب عن غالبية مدد الموسم الماضي وعن كأس أوروبا بعد تعرضه
لإصابة قوية يؤمل ألا تترك أثرها السلبي على مشواره الكروي.
غافي كان قد شق طريقه
إلى الفريق الأول وفرض حضوره سريعا، تماما كما هو حال لاعب وسط باريس سان جيرمان
وارين زائير - إيمري (18 عاما) الذي بدا أكبر من سنه، فتضاعفت قيمته في ظرف سنة
واحدة من 20 مليون يورو إلى 40 مليونا، وهو الذي أصبح أيضا ضمن الحسابات الخاصة
بمنتخب فرنسا الذي حضر معه في كأس أوروبا الأخيرة.
وهناك أسماء منتظرة بقوة في الموسم المقبل، على رأسها الهداف البرازيلي
إندريك الذي انتظر بلوغه 18 عاما من أجل أن يلتحق بريال مدريد الإسباني حيث ينتظر
منه الكثير، وهو الذي أصبح عنصرا أساسيا في منتخب بلاده، ولو أن راقصي السامبا
خيبوا الآمال في كوبا أمريكا.
أداء إندريك طوال
الموسم الماضي مع بالميراس، وأيضا ظهوره القوي أمام إنكلترا وإسبانيا في لقاءين
وديين لعبهما مع البرازيل، رفعت أسهمه، فقفزت قيمته السوقية من 25 مليون يورو إلى
35 مليونا.
لكن القفزة الأكثر قوة
تخص لاعب الوسط الإنكليزي كوبي ماينو، ففي الصيف الماضي لم يكن عالم الكرة يعلم
شيئا عن هذا اللاعب قبل أن يقرر المدرب الهولندي لمانشستر يونايتد إيريك تن هاغ
منحه أدوارا أساسية، فكانت الممر بالنسبة إليه إلى منتخب بلاده، ليصبح بعمر 19
عاما و86 يوما أصغر لاعب يمثله في مباراة نهائية لإحدى البطولات الكبرى.
المجهود البدني الكبير
والنضج الذي ظهر عليه ماينو أكسبه ارتفاعا في قيمته السوقية كون سعره في الصيف
الماضي كان 8 ملايين يورو، ووصل حاليا إلى 54.2 مليونا.
وكما هو حال برشلونة،
بات اليونايتد يملك نجما صاعدا آخر بقيمة سوقية ارتفعت 30 مليون يورو، وهو المدافع
الوافد حديثا ليني يورو 18 عاما الذي أكد الحضور الفرنسي القوي في لائحة العشرة
الأوائل بوجود ثلاثة لاعبين.
وهي لائحة اخترقها لاعب وسط بنفيكا البرتغالي جواو نيفيش 19
عاما بارتفاع بلغ 35 مليون يورو، بينما ضاعف التركي أردا غولير 19 عاما قيمته رغم
مشاركاته المحدودة مع ريال مدريد في الموسم الماضي، وذلك بعدما أنصف نفسه بالمستوى
الرائع الذي قدمه في كأس أوروبا.