رياضة دولية

هكذا عبّر بطريرك الأرمن في تركيا عن "سخطه" على افتتاحية الأولمبياد

الأزهر يدين الإساءة للمسيح في افتتاح "أولمبياد باريس" -إكس
انضم بطريرك الأرمن في تركيا، ساهاك ماشاليان، إلى قافلة رفض حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، حيث عبّر عن سخطه إزاء الحفل الذي انطلق الجمعة.

وقال ماشاليان في منشور عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين: "كزعيم مسيحي، أود أن أعلن أنني أدين العرض الذي يهدف إلى إهانة الدين المسيحي في افتتاح الألعاب الأولمبية".

واعتبر أن "المشهد القبيح الذي يهدف إلى الاستهزاء بالعشاء الأخير للنبي عيسى قد أصاب المسيحيين في العالم بجرح عميق".

وأشار إلى أن "الألعاب الأولمبية التي تعتبر حدثا رياضيا دوليا وينبغي أن تهدف إلى زيادة الوئام والسلام بين المجتمعات، تحولت إلى أداة في أيدي أقلية لإذلال وإهانة دين يضم أكثر من ملياري شخص".

وأضاف: "نيابة عن نفسي وعن كنيستي، فإنني أدين السلطات الأولمبية التي لا تظهر الحساسية اللازمة في هذا الصدد".

وأردف: "في حين أن مجتمع المثليين لا يتسامح حتى مع أدنى انتقاد موجه إليه ولحقوقه، إلا أنه يعتبر نفسه محقا في مهاجمة وإهانة آراء ومعتقدات الآخرين بأكثر الطرق فظاظة".


وأثار حفل افتتاح أولمبياد باريس غضبا وانتقادات واسعة لجهة إحدى فقراته التي حاكت لوحة العشاء الأخير ليوناردو دافينشي، حيث جرى تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة "العشاء الأخير"، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

ولوحة "العشاء الأخير" تصور المسيح مع تلاميذه أثناء تناول الطعام، وهو ما دفع منتقدين داخل فرنسا وخارجه وبينهم الأزهر، إلى اتهام منظمي الافتتاح بالترويج للشذوذ والمثلية الجنسية.

إلى ذلك، أعلن أساقفة ومطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالولايات المتحدة وكندا، إدانتهم لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس بسبب "تضمنه سخرية من العقيدة المسيحية وإهانة للرموز المقدسة".

وفي بيان إدانة وقع عليه حتى الآن ثلاثة عشر مطرانا وأسقفا، عبروا عن رفض واستياء الكنيسة المصرية في الولايات المتحدة وكندا من إهانة الرموز المسيحية والعقائدية، وإظهار السيد المسيح والتلاميذ الاثني عشر في "أزياء نسائية".



وقال بيان الأساقفة والمطارنة المصريين في الولايات المتحدة وكندا: "نعبر عن استيائنا العميق وإدانتنا لتصوير العشاء الأخير خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بهذا الشكل الذي تضمن سخرية من السيد المسيح وتلاميذه، وتضمن إلباس المؤدين لباسا نسائيا، وهو ما يمثل إهانة عميقة للمسيحيين في جميع أنحاء العالم".


كذلك، أدان الأزهر الشَّريف المشاهد التي تصدّرت افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة في باريس، والتي أثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، و"هي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة".