سياسة تركية

غارات تركية على عدة مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" شمال العراق

عمليات عسكرية تركية متواصلة ضد حزب العمال في شمال العراق- جيتي
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تنفيذها غارات جوية على أهداف وصفتها بـ"الإرهابية" في مناطق كارا وقنديل وأسوس شمال العراق، وتدمير 25 موقعا بينها نقاط تضم شخصيات قيادية.

وأوضحت الوزارة في بيان، أنه "بهدف إحباط الهجمات الإرهابية وضمان أمن الحدود، فقد تم تنفيذ غارات جوية على أهداف إرهابية في مناطق كارا وقنديل وأسوس شمال العراق بموجب الدفاع الشرعي وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وأضافت أنه "خلال الغارات تم تدمير 25 هدفا بما في ذلك كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها قادة إرهابيون"، مشيرة إلى أن "الغارات التي استخدم فيها أكبر قدر ممكن من الذخيرة الوطنية، أسفرت عن تحييد عدد كبير من الإرهابيين".

وأكد البيان "مواصلة الحرب ضد الإرهاب من أجل الحفاظ على أمن بلدنا وأمتنا بكل عزيمة وإصرار حتى يتم تحييد آخر إرهابي".

وشددت الوزارة على "اتخاذ جميع التدابير اللازمة خلال هذه العملية لضمان عدم تضرر الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة".

من جهته، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن العمليات التي نفذتها قوات بلاده في شمال العراق وسوريا كبدت حزب العمال الكردستاني خسائر فادحة يوميا.

ونقلت شبكة الجزيرة، عن غولر، قوله إن "توقيع مذكرة تفاهم مع العراق يعتبر نقطة تحول في علاقة البلدين"، مشددا على سعي أنقرة إلى جعل التعاون في "مكافحة الإرهاب" دائما بين البلدين "للإسراع في تفكيك الحزب وضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".

ووصف غولر علاقات بلاده الثنائية والعسكرية مع دول الخليج بالقوية والمستمرة على مستوى عالٍ. وأوضح أنه يتم تعزيز تعاونهما من خلال التدريبات المشتركة، وتبادل الموظفين بين القوات المسلحة التركية وقوات دول الخليج.

وأضاف، أن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يؤثر سلبا على استقرار وأمن كلا البلدين، واستفاد من فراغ السلطة الموجود منذ فترة طويلة في شمال العراق. كما أن وجوده والهجمات التي يشنها من قواعده في المنطقة كانت دائما المشكلة الرئيسية في العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة".

وتابع، بأن "منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية أخلت نحو 800 قرية في شمال العراق، وأخرجت القرويين من منازلهم. ولهذا، فالتعاون ضروري لضمان أمن وسلامة القرويين الذين تم تهجيرهم من قِبَل هذه المنظمة في المنطقة".

وأردف، بأنه "نتيجة لكل هذا، فقد بدأت دولة العراق تَعتبر المنظمة مشكلة بالنسبة لها، وليس فقط لتركيا. ونحن نرحب بقرار بغداد إعلانها منظمة محظورة ونتطلع إلى إعلانها منظمة إرهابية في أقرب وقت ممكن".